ضد التطبيع

الإمارات.. تغييرات في مناهج التعليم على مقاس “إسرائيل”

قطعت الإمارات خطوة جديدة في مسار تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي

طارقة هذه المرة أبواب التغيير صلب المناهج التعليمية للبلد الخليجي الثري نفطيا والراغب في مد أقصى جسور التعاون مع المحتل الإسرائيلي

قررت السلطات الإماراتية الانتقال إلى طور جديد من التطبيع مع الإسرائيليين

بالإعلان عن رغبتها في تغيير مناهجها التعليمية ذات العلاقة بالدولة العبرية.

 تغيير الخطاب التعليمي والديني

  كشف رئيس لجنة الدفاع والداخلية في المجلس الاتحادي الإماراتي، علي النعيمي

أن الدولة الخليجية الراعية لموجة التطبيع العربي ستقر تغييرات على مستوى الخطاب الديني والمنهج التعليمي بما يجعل الإسرائيلي في حالة من الطمأنينة والانتماء

على حد تعبيره.

تلميع صورة “إسرائيل”

ويأمل حكام الإمارات من وراء تغيير المنهج الدراسي إلى تلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي بترسيخ مفاهيم جديدة صلب المحاور التعليمية للمتلقي الإماراتي

حيث تتجه نية القائمين على تغيير مناهج الدراسة في أبوظبي

إلى تسويق ” إسرائيل” بوصفها دولة مستقلة وليست كيانا محتلا مغتصبا للأراضي الفلسطينية.

وتؤكد الوقائع على الأرض سير حكام أبو ظبي هذا المنهج  الخطيير

القائم على تزييف التاريخ وصنع سردية كاذبة بخلفية إسرائيلية يهودية لاحتلال فلسطين حيث اعتمد أحد الكتب الدراسية الإماراتية مدينة رام عاصمة لفلسطين

 وليس القدس المحتلة .

كما انطلقت كتب التدريس الإماراتية فعليا في تدريس اتفاقات التطبيع المخزي مع الاحتلال الإسرائيلي تحت يافطة اتفاق سلام

والترويج لخيانة فلسطين على أنها جزء من قضايا التعاون والسلام والقيم الإسلامية الأساسية والخصائص الوطنية الإماراتية   

الاحتلال أمر واقع

تراهن الإمارات من خلال تطبيعها التعليمي على جعل الاحتلال الإسرائيلي

جزءا راسخا في منطقة الشرق الأوسط لا كيانا غريبا قائما على الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بغير وجه حق.

وتحاول أبوظبي جاهدة تسويق “إسرائيل” على أنها صديقة للعرب لا عدو لهم.

على خطى نظام التطبيع في مصر

وأتت الخطوة الإماراتية المشينة في حق فلسطين وتاريخ البلاد نفسها التي طالما دعمت

الشعب الفلسطيني أشبه بعملية استنساخ للتجربة المصرية في هذا المجال

فقد سبق أن أقر نظام المطبع عبد الفتاح السيسي تغييرات في بعض المناهج الدراسية

ألغت من خلالها الحروب التي خاضتها القاهرة ضد الاحتلال نصرة لفلسطين

وهو الأمر الذي أشادت به الحكومة الإسرائيلية

وتسعى اليوم إلى تعميمه في العالم العربي بدءا من الإمارات .

تزييف وعي الشعب الإماراتي

يحضر الحق الفلسطيني بقوة في المناهج الدراسية الإماراتية بيد أن الخيارات التطبيع

لحكام الإماراتيين على رأسهم محمد بن زايد ترفض هذا الأمر المثير للقلق لدى

أصدقائهم في تل أبيب

لذلك تأمل الحكومة الإماراتية في تخفيف الحضور الفلسطيني في التعليم الإماراتي

لصالح المضمون الإسرائيلي وهي خطة متكاملة ترنو إلى اختراق الوعي الشعبي الإماراتي

وتستهدف أساسا عقول الأجيال القادمة من خلال تثبيت التطبيع كخيار استراتيجي للبلاد.

رفض شعبي لتغيير مناهج التعليم    

      تحاول فعاليات مدنية وسياسية إماراتية الوقوف أمام تنامي المد التطبيعي في مجال التعليم والتربية من خلال الحملات الدعائية على مواقع التواصل الاجتماعي

أو عبر الندوات الفكرية وذلك بالنظر لخطورة مثل هكذا قرارات على مستقبل الإمارات في علاقة بقضايا الأمة المركزية وأهمها الحق الفلسطيني. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى