ضد الفصل العنصري

أجرى حوارا مع عارضة أزياء إسرائيلية ووصفها بالمذهلة:الصحفي المغربي سيمو بن بشير.. خائن القضية الفلسطينية

غاص الإعلامي المغربي المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية سيمو بن بشير، في مستنقع التطبيع الإعلامي،  بإجرائه مقابلة صحفية مع النجمة الإسرائيلية “غال غادوت”، بٌثّت في برنامجه على شاشة “هلا” وموقع “بانيت”، بعد أن استضافها للحديث عن دورها في فيلم صُوِّرت مشاهد عديدة منه بدبي في دولة الإمارات.

من حديث عن فيلم إلى التّرويج للتطبيع

استغلت النجمة الإسرائيلية “غال غادوت” هذا الظهور الإعلامي لتلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي المرتبطة بالمجازر والاغتصاب وحاولت الترويج للسلام الزائف الذي يتبجح به الإسرائيليون للتغطية على جرائمهم في فلسطين، داعية إلى دفع عجلة التطبيع في المنطقة العربية. 

كما أبدت رغبتها في زيارة دول عربية أخرى غير الإمارات المطبّعة.

موجة غضب عصفت بشعبية “سيمو”

أشعل الحوار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب المناهضين للتطبيع، فسحبوا متابعتهم بشكل فوري لحساب سيمو بن بشير على موقع إنستغرام، ما جعله يخسر نحو 100 ألف متابع في سويعات.

وأدان النشطاء تجاهل بن بشير لتاريخ “غادوت” ومواقفها المعادية للفلسطينيين. فهي ملكة جمال “إسرائيل” السابقة وزوجة رجل الأعمال الإسرائيلي بارون فارسانو، الذي يملك فندقا في مستوطنة “نيفي تزيديك”، وهي مغنية وممثلة وعارضة أزياء لكنها أيضا مجندة سابقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقد شاركت في العدوان على لبنان عام 2006 ودعمت العدوان على غزة عام 2014، وهو ما خذل متابعي “سيمو”، وجعلهم ينعتونه بـ “صديق إسرائيل الصهيونية”، و”خائن للقضية الفلسطينية”، و”مؤيد للتطبيع مع إسرائيل”.

“ذهول”.. وتطبيع مع سبق الإصرار

لم يتأثر الإعلامي سيمو بن بشير” بحملة الغضب وتعليقات اللوم والاستنكار التي تهاطلت عليه، ولم يقف عند حد تمجيد النجمة الإسرائيلية وإعرابه في أكثر من مرة عن ذهوله بها وبشخصيتها خلال الحوار قائلا إنها من “من أكثر الممثلات التي قابلهنّ إثارة على الإطلاق” وهي “مذهلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”، بل صرّح بأنه سيجري لقاء ثانيا معها.

ودافع الإعلامي المغربي عن النجمة الإسرائيلية معتبرا أن ماضيها العسكري مع الاحتلال الإسرائيلي ومشاركتها في قتل الفلسطينيين الأبرياء، لا يعنيه.

في المقابل، شنّ بن بشير هجوما على مناهضي التطبيع واتهمهم بـ”النفاق” وشدد على أن رفض التطبيع يساوي عدم القبول بالآخر، متناسيا أن _هذا الآخر_ هو كيان محتلّ غاصب يقتّل الفلسطينيين منذ عقود ويغتصب وطنهم ويشرّد أطفالهم.

خدمة “جليلة” للدعاية الإسرائيلية
دخل الإعلامي سيمو بن بشير إلى مزبلة التطبيع الإعلامي من الباب الكبير وقَبِل أن يتحوّل إلى بوق يعمل لصالح الدعاية الإسرائيلية المسمومة الساعية إلى دفن صورة “إسرائيل” المتوحشة. فالتطبيع الإعلامي هو أحد أبرز الأسلحة التي يراهن عليها الاحتلال للتلاعب بالوعي ومسح القضية الفلسطينية من الذاكرة والوجدان العربي، إذ يُسخِّر مسؤوليه ومحلّليه وصحفييه وفنّانيه ونشطائه للظهور المكثف على المنابر الإعلامية العربية المطبعة وبحسابات التواصل الاجتماعي الموجهة للجمهور العربي. وقد كُلّفت هذه الشخصيات الإسرائيلية بمهمة واحدة، هي صناعة صورة تُحوّل الاحتلال في عيون العرب من عدوّ غاصب مضطهد إلى “دولة” طبيعية مسالمة تحب الخير للشرق الأوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى