محاولة دنيئة من الإمارات لتلميع صورة الاحتلال وتبييض وحشيته أمام العالم العربي..
فوجئ العالم العربي بتصريح القناة الإسرائيلية “إسرائيل 24” التي مقرّها تل أبيب أنها أصبحت أول قناة إسرائيلية تعمل في الإمارات وأنها باتت متاحة للمشاهدة في كل بيوت الإماراتيين بعد حصولها على ترخيص بث من المكتب الإعلامي لحكومة دبي.
بهذه الخطوة أصبحت الإمارات لا فقط شريكا فعليّا للاحتلال الإسرائيلي ومطبعة علنيّة معه في شتّى المجالات والقطاعات، بل إنها تجاوزت هذه المرحلة لتصبح عبرافتتاحها لهذه المحطة التلفزيونية المسؤولة الأولى عن تبييض جرائمه والتغطية عن انتهاكاته ووحشيّته لكل العالم العربي..
اتفاقيّة مع أكبر المؤسسات الإعلامية في الإمارات
لم يقتصر الإعلان على مجرّد تركيز”إسرائيل 24″ بدبي وافتتاح مقرّها رسميّا بل أن الاتفاقيّة شملت كذلك توقيع عقود مع المجموعة الإعلامية، أخبار الخليج Gulf News media group وشركة الإنتاج الإعلامي Motivate Media Group التي ستصبح “إسرائيل” مصدر كل أخبارها ومعلوماتها.
وأعلنت القناة عن اتفاقيات تعزيز حضورها في الإمارات، ويشمل ذلك تبادل المحتوى مع ناشر صحيفة أخبار الخليج اليومية الناطقة بالإنجليزية، وإعلانات وزارة السياحة الإماراتية لإطلاق حملة رقمية وتلفزيونية باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية.
تسويق الإمارات للاحتلال الإسرائيلي ليس جديدا
منذ توقيع الاحتلال الإسرائيلي والإمارات في سبتمبر/أيلول العام الماضي اتفاقاً لتطبيع العلاقات بينهما وهما يعملان جنبا إلى جنب في دعايتهما الخفيّة الماكرة التي انطلقت من منصات التواصل الإجتماعي عبر عدّة صفحات على تويتر بدءا بصفحة “إسرائيل في الخليج” الناطقة بالعربية والتي يتابعها أكثر من 92 ألف متابع عربي يقوم من خلالها الاحتلال بنشر أكاذيبه وأخباره المضللة للعالم العربي.
وقد استغل الاحتلال هذه المنصة بشكل مكثف في العدوان الأخير الذي شنه على قطاع غزة والذي سفك أثنائه دماء المئات من الفلسطينيين الأبرياء وقام بتصوير نفسه على أنه الضحية وأنكر كل ما قام به بل أنه استعمل هذا النوع من الصفحات التي تديرها وزارة الخارجية الإسرائيلية لمهاجمة رموز الصمود والنضال الفلسطيني وتشويه صورتهم في العالم وتلفيق الاتهامات لهم برعاية الإمارات.
الإمارات.. شريكة “إسرائيل” في جرائمها الوحشية
تواصل حكومة الإمارات الخائنة توجيه الضربات القاضية إلى الشعب الفلسطيني خاصّة وأنها قرّرت أن يسجّل إسمها في مزبلة التاريخ عبر مواقفها الدنيئة والجبانة والتي أكدت عليها خلال آخر عدوان شنه الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين عبر تستّرها على انتهاكات الاحتلال.
واليوم وبعد التركيز الرّسمي لهذه المحطة الإسرائيلية تنتقل الإمارات من مجرّد بوق للاحتلال الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم ككل، لمشارك فعليّ في كل جرائمه من ذبح وقتل للأطفال إلى تهجير الفلسطينيين الأبرياء والاعتداء على أبسط حقوقهم.