استخدمت شركة موانئ دبي العالمية نفوذها بشكل واضح لقمع الدعم الشعبي في كندا مع فلسطين المحتلة، إذ بعثت بإخطارات عقابية ضد 94 من العمال الذين شاركوا في اعتصام تضامني مع فلسطين، ورفضوا تفريغ شحنة إسرائيلية في برينس روبرت.
الحفاوة والهرولة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي جعلت من بن زايد وزبانيته يسحقون كل من أمامهم لكتم أصوات الحق والترويج لتطبيعه مع هذا الكيان الغاصب بأبشع الطرق وأنذلها.. وقائمة قمعهم وانتهاكاتهم تطول..
الكاتبة ظبية خميس.. ضايقتها الإمارات ومنعتها من السفر لانتقادها التطبيع
الكاتبة والشاعرة الإماراتية ظبية خميس هي كاتبة معروفة بمواقفها الرافضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وكانت تعبّر عن هذه المواقف من داخل الإمارات بعد إعلانها التحالف مع الاحتلال الإسرائيلي السنة الفارطة وتعتبر خميس واحدة من الإماراتيين القلائل الذين انتقدوا التطبيع بصورة علنية.
حجرت عليها الحكومة الإماراتية السفر ومنعتها من مغادرة مطار دبي إلى القاهرة بسبب معارضتها العلنية لاتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
أشعلت هذه الحادثة حملة تضامن واسعة معها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد أن نشرت ظبية خميس المنشور التالي الذي أعلنت فيه أن حياتها معرضة للخطر:
“أنا الكاتبة الإماراتية ظبية خميس تم منعي من السفر اليوم بقرار صادر من أبوظبي دون إبداء الأسباب، من مطار دبي في رحلة على طيران الإمارات للقاهرة بتاريخ 26-9-2020 والأغلب لمواقفي المعلنة ضد الصهيونية والتطبيع وأخشى على حريتي وحياتي من التهديد والاعتقال. بلاغ لمنظمات حقوق الإنسان. برجاء إيصال الرسالة إلى المنظمات عبر الجميع وفي أي مكان وأحمل حكومة الإمارات كامل المسؤولية عن أي قمع أو اعتقال أو اغتيال أو تصفية أتعرض لها”.
الصحفي الأردني المقيم بالإمارات تيسير الرحال.. سجن وتعرض للتعذيب لـ3 سنوات في الإمارات بسبب منشور حول غزة..
سجن الصحفي الأردني المقيم سابقا بأبو ظبي تيسير الرحال بسجون الإمارات بسبب منشور له حول دور أبوظبي في الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014.
وأدانت محكمة إماراتية النجار بموجب قانون “مكافحة جرائم تقنية المعلومات” سنة 2017 وحكم عليه بالسجن 3 سنوات وغرامة نصف مليون درهم إماراتي بزعم “إهانة رموز الدولة”.
وكان النجار يعاني من آلام وأوجاع في جسده، وتفاقمت أوضاعه الصحية خلال فترة الاعتقال التي دامت 3 سنوات من 2016 إلى 2019 بسبب التعذيب الذي تعرض له ما تسبب في تفاقم وضعه ثم وفاته في بداية السنة الجارية.
قمع أعضاء الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع وهرسلتهم..
مقاومة التطبيع ليست أمرا جديدا على الشعب الإماراتي، ومع إعلان الإمارات تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي أعلن معارضون سياسيون بالإمارات ومجموعة من الإماراتيين في الخارج تأسيس أول رابطة ضد التطبيع للتأكيد على رفض الشعب الإماراتي للاتفاقية المبرمة وإيصال الصوت الشعبي الإماراتي الرافض للتطبيع إلى شعوب المنطقة الخليجية والعربية، وتوعية الشعب الإماراتي بخطورة التطبيع، ودعم وإسناد القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في جميع مطالبه العادلة.
وعلى الرغم من ذلك، فلا أحد داخل الإمارات يمكنه الانضمام إلى الرابطة أو إعلان دعمه لها. وتقوم الحكومة الإماراتية بملاحقة أعضاء هذه الرابطة ومضايقتهم وهرسلتهم منذ 2012.
الغريب في الأمر أن الإمارات تقوم بالترويج لروايتها حول التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي تحت شعار “التسامح” وتقبل الآخر بينما لا يمكنها تقبل فكرة أن أي أحد ينتقدها أو يعارض تطبيعها المشين مع “إسرائيل”.
ورغم ذلك، يمكن لحكومة بن زايد أن تتسامح مع الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وانتهاكاته المستمرة ضد الفلسطينيين والاعتداء عليهم.
بل والأغرب أنها تتكفل بنفسها بمهمة تبييض جرائمه والتسويق له في الشرق الأوسط وتزوير الحقائق والتاريخ ..