تقرير: تطبيع المغرب خطوة مقامرة عالية المخاطر
قال “المركز العربي واشنطن DC” في تقرير نشره تحت عنوان “التطبيع المغربي مع إسرائيل: صفقة مؤقتة أم سلام دائم؟”، إن هذا القرار يبقى خطوة “مقامرة” عالية المخاطر وستكون له تداعيات سلبية سواء على المغرب نفسه أو على المنطقة ككل.
اعتبر التقرير أن هذه الخطوة لا تحقق مصالح المغرب بقدر ما تحقق مصالح “إسرائيل”.
وسجل التقرير أن “التاريخ يشهد على ذلك مشيرا إلى مآل التطبيع بين إسرائيل، ومصر، والذي لم يؤد بالضرورة إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية في البلد. وكذا حالة إسرائيل، والأردن، حيث ساءت الظروف في هذا البلد، خلال العقود الأربعة الأخيرة الماضية”
هذا وأكّد التقرير أن التطبيع على عكس شعارات التسامح والسلام التي يستخدمها المطبّعون في تبرير هذه الخيانة، فإن الدراسات والأبحاث توصلت إلى خلق فجوة كبيرة بين الأنظمة وشعوبها التي لاتزال ترفض التطبيع، حسب ما جاء في التقرير.
تطبيع المغرب مع “إسرائيل” خطر يحدق بالمغرب العربي..
على هامش حضوره فعاليات الذكرى الـ 60 لمظاهرات 11 ديسمبر كانون الأول 1960، حذّر رئيس الوزراء الجزائري عبدالعزيز جراد من أن بلاده “مُستهدفة” عبر “تهديدات حقيقية متمثّلة في وصول الاحتلال الإسرائيلي ” إلى حدودها، في إشارة منه إلى اتفاق “إسرائيل” مع المغرب على تطبيع العلاقات بينهما.
من جهته اعتبر رئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة “النهضة” راشد الغنوشي أن المغرب بتطبيعه مع “إسرائيل” خرج عن الإجماع العربي وما عبرت عنه المبادرة العربية، قائلا بصريح العبارة “نرفض كل أشكال التطبيع ونحن مع حقوق الشعب الفلسطيني وصُدمنا من طبيع المغرب الشقيق الذي خرج عن الإجماع العربي بما عبرت عنه المبادرة العربية”.
المغرب تجاوز كل الخطوط الحمراء..
كان المغرب البلد العربي السادس، الذي أقبل على التطبيع إذ أعلن محمد السادس في 10 ديسمبر 2020 “استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في أقرب الآجال”، ومنذ ذلك التاريخ وقطار التطبيع يتسارع كل يوم أكثر بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي ..
فمنذ أيام قليلة، أعلن الإعلام الإسرائيلي وصول طائرة عسكرية تابعة للجيش المغربي لأول مرة للاحتلال الإسرائيلي في قاعدة حتسور الجوية قبل تمرين بمشاركة عدد من الدول، بما فيها الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق عبرت حركة الصمود والنضال الفلسطيني عن خيبة أملها الشديدة من المغرب ومن الدول العربية الأخرى المشاركة في هذه “المناورة” جنبا إلى جنب مع الاحتلال الإسرائيلي.
و أصدرت الحركة بياناً استنكرت فيه ماحدث وقالت إن “المشاركة جنباً إلى جنب مع هذا الكيان المحتل لأراضينا والمغتصب لحقوقنا المشروعة ليست فقط تشرعن وجوده واحتلاله أراضينا، لكنها تعزز مخططاته الشيطانية لتهويد المقدسات، وضم الأراضي واقتلاع الفلسطينيين من بيوتهم، وارتكاب مزيد من المجازر بحق شعبنا”.
وأضافت الحركة أن “المشاركة في هذه المناورات تبعث رسالة خذلانٍ إلى شعبنا وقضيته العادلة، لذلك نطالب بالانسحاب الفوري منها، ومقاطعة أي نشاط مدني أو عسكري يشارك فيه الكيان في أي مكان وعلى أي مستوى”.