أحياء القدس

بين الإمارات و”إسرائيل”.. تطبيع رياضي على حساب فلسطين

على شاكلة مجالات السياسية والدبلوماسية وعالم الاقتصاد والمال والثقافة
تتسارع وتيرة التطبيع بين الإمارات العربية المتحدة والاحتلال الإسرائيلي
في مضمار الرياضة بنسق جنوني وبأشكال وأنماط متعددة.

1/ أول لقاء بين فريق إماراتي وإسرائيلي في كرة القدم
عاشت صربيا على وقع آخر فصول التطبيع الرياضي بين تل أبيب
وأبوظبي من خلال احتضانها أول لقاء ودي بين فريق إماراتي وإسرائيلي
في عالم الساحرة المستديرة.
فقد واجه مكابي نتانيا الإسرائيلي فريق حتا الإماراتي في مباراة ودية
استمرت 45 دقيقة، على هامش نزول الفريقين في نفس الفندق بصربيا
لتصبح المباراة الأولى بالتاريخ بين مجموعة إسرائيلية ومجموعة من دولة الإمارات.

2/ اتفاقيات رياضية ومشاركات متبادلة
وسعت الإمارات منذ الوهلة الأولى لإقرار التطبيع مع الاحتلال
إلى تثبيت التطبيع الرياضي كواجهة لنجاح العلاقات مع الإسرائيليين
من خلال عقد اتفاقيات رياضية مشتركة بين الاتحادات الرياضية للطرفين.

فقد سبق أن وقع الاتحادين الإماراتي والإسرائيلي لكرة القدم اتفاقية تعاون
شملت إقامة مباريات ودية للمنتخبات الوطنية وأندية البلدين
وهو ما ترجمه اتفاق ناديي العين الإماراتي وماكابي حيفا الإسرائيلي
بإقامة مباراتين وديتين في كرة القدم في مدينتي العين وحيفا.

كما عرفت الإمارات و”إسرائيل” مشاركات رياضية متبادلة
حيث شارك سائقان إسرائيليان في “رالي أبوظبي الصحراوي” للسيارات
كما سجل منتخب الإمارات للجودو تواجده في دورة غران سلام
بالعاصمة الإسرائيلية تل أبيب.

3/ الإمارات تستثمر في نوادي “إسرائيل”
سخرت الإمارات ثرواتها المالية الطائلة لخدمة الرياضة الإسرائيلية
مديرة ظهرها لما تعانيه الرياضة في فلسطين المحتلة جراء المظالم الإسرائيلية المتكررة.
اشترى حمد بن خليفة آل نهيان أحد أفراد الأسرة الحاكمة في الإمارات
نصف أسهم فريق بيتار القدس الإسرائيلي المعروف بعنصريته الفجّة
ومعاداته للعرب والمسلمين.
لكن الصفقة المخزية سرعان ما سقطت في الماء
بسبب فاشية جمهور الفريق الإسرائيلي الذي رفض أن يكون للإماراتيين
أي دور في ناديهم رغم التودد الذي أظهروه.

4/ التطبيع الرياضي لتلميع صورة الاحتلال
وراهنت الإمارات من بوابة التطبيع الرياضي على تلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي
الملطخة بدماء الشعب الفلسطيني
كما حاولت اختراق الوعي الشعبي العربي وتهيئأته نفسيا
للقبول بصفقات خيانة الحق الفلسطيني من خلال دغدغة مشاعره الرياضية خصوصا في علاقة برياضة كرة القدم
بيد أن الرهان الإماراتي في طريقه إلى الفشل بالنظر لتمسك الشعوب العربية
بالدفاع عن فلسطين ونبذ صفقات التطبيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى