فيما يتواصل تهويد القدس.. الإمارات تفتح سفارتها في تل أبيب
دخلت العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والاحتلال الإسرائيلي فصلا جديدا
بعد أقل من عام على توقيع التطبيع المخزي بينهما برعاية الرئيس الأمريكي السابق
دونالد ترامب وذلك في أعقاب الافتتاح الرسمي للسفارة الإماراتية في تل أبيب.
1/ حضور إسرائيلي بارز والنشيد الإماراتي في قلب تل أبيب
وسط حضور الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ وبمشاركة وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي الإماراتية مريم المهيري وسفير الإمارات بـ”إسرائيل” محمد آل خاجة
افتتحت الإمارات سفارتها في تل أبيب والتي اتخذت من بورصة تل أبيب مقرا لها.
وكان لافتا عزف النشيد الوطني الإماراتي في قلب تل أبيب وصعود علم الإمارات بموازاة علم الاحتلال الإسرائيلي في دليل على حجم الشراكة التي باتت عليها
علاقات الطرفين على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
هذا ووصف رئيس الاحتلال الإسرائيلي تدشين مقر السفارة بالحدث التاريخي,
بينما أشادت مريم المهيري بالتقدم الذي تشهده العلاقات بين دولة الإمارات و”إسرائيل” منذ توقيع اتفاق التطبيع المخزي.
2/ تسارع وتيرة التطبيع بين الإمارات و”إسرائيل”
وتشهد وتيرة التطبيع الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري بين أبو ظبي وتل أبيب
تسارعا مطردا حتى مع تغير الحكومة الإسرائيلية ومغادرة بنيامين نتنياهو صديق الإمارات الوفي وعراب التطبيع لدفة الحكم.
فقد افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد قبل أيام قليلة سفارة الاحتلال في أبوظبي لتصبح أول سفارة إسرائيلية في منطقة الخليج, كما دشن قنصلية إسرائيلية
بإمارة دبي.
في الأثناء تعمل الإمارات على ترسيخ التطبيع الاقتصادي
من خلال محاولة رفع بعض العراقيل التي واجهت جملة اتفاقياتها الاقتصادية والمالية مع الإسرائيليين كصندوق الاستثمار في “إسرائيل” الذي أقره ولي العهد محمد بن زايد بقيمة 10 مليار دولار,
أو صفقة خصخصة ميناء حيفا المقدمة بالشراكة من شركتي موانئ دبي العالمية
و أحواض بناء السفن الإسرائيلية.
3/ خطوات لتلميع صورة الاحتلال
أسهم تسريع خطوات التقارب الإماراتي الإسرائيلي في الفترة الماضية
في فك عزلة الاحتلال الإسرائيلي بعد جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية
المرتكبة من قبله في قطاع غزة.
ففي وقت تصاعد فيه حدة الضغط الإقليمي والدولي على الاحتلال الإسرائيلي
وبدأ بخسارة شعبيته حتى في معاقل نفوذه التاريخية تحديدا أمريكا والدول الأوروبية
سارعت الإمارات إلى تعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع المحتل الإسرائيلي
لتبرزه في مظهر الراغب في السلام والتعايش المشترك.
4/ تجاهل سياسات الاحتلال في القدس
وتجاهل حكام الإمارات في خطواتهم التطبيعية الجديدة السياسات العنصرية الإسرائيلية في القدس والأقصى والضفة الغربية.
إذ يتزامن تبادل افتتاح السفارات بين الطرفين مع تنامي وتيرة هدم المنازل وتهجير السكان المقدسييين إضافة إلى تكرر الاقتحامات في المسجد الأقصى
كل هذا وسط صمت وتواطؤ من نظام التطبيع الإماراتي.