عاد التطبيع الأمني بين الإمارات العربية المتحدة والاحتلال الإسرائيلي إلى صدارة العلاقات
بين الطرفين وذلك في غضون أقل من عام على توقيع التطبيع المخزي بينهما برعاية
ساكن البيت الأبيض آنذاك دونالد ترامب.
1/ طائرات إسرائيلية لحماية معرض في دبي
رفعت صحيفة جلوبس الإسرائيلية اللثام عن قرار شرطة دبي القاضي باعتماد طائرات مسيرة إسرائيلية
لحماية المشاركين في معرض إكسبو دبي 2020.
وقررت شرطة دبي بتزكية من السلطة السياسية في الإمارة المطبعة اختيار طائرات مسيرة من شركة “آيروبوتيكس” الإسرائيلية لنشرها في جميع أنحاء المدينة من أجل تقصير وقت استجابة الشرطة للأحداث خلال المعرض في أكتوبر القادم.
وتعد الخطوة الإماراتية فرصة جديدة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أجل تحقيق اختراقات أمنية
للدولة الخليجية الثرية بالنفط.
2/ علاقات أمنية سابقة لاتفاق التطبيع
نسجت الإمارات على مدى سنوات علاقات أمنية سرية وثيقة مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية قبل أن تكشف للعلن إثر توقيع اتفاق التطبيع المخزي.
فقد أعلن رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، محمد حمد الكويتي في وقت سابق أن بلاده عملت مع شركات سايبر إسرائيلية في الفترة التي سبقت التطبيع واصفا الاحتلال الإسرائيلي بالشريك الاستراتيجي في مجالات الأمن السيبراني.
واستخدمت الإمارات برنامج التجسس بيغاسوس الذي طورته إحدى الشركات الإسرائيلية
إضافة إلى تأسيس الإمارات بشراكة مع الإسرائيليين مشروع “رافن” لتطوير تكنولوجيا تستخدم في التجسس والقرصنة.
كما جلبت الشركات الإماراتية مثل “دارك ماتر” خبراء الإنترنت السابقين في الجيش الإسرائيلي من الوحدة السرية للجيش “8200” للعمل في الإمارات
3/ تلميع صورة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية
أسهمت التطبيع الأمني بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي في تلميع صورة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية
المتورطة في سفك دماء الفلسطينيين من خلال الاغتيالات او في قمع الاحتجات الفلسطينية
في الضفة الغربية وبلدات الداخل.
وتحرص الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بمساعدة إماراتية على البروز في مظهر المكافح للإجرام والإرهاب في المنطقة مايضر بالمساعي الفلسطينية لملاحقة الجناة من الأمنيين الإسرائيليين.
4/ ضرر لفلسطين والدول العربية
وتشير كل الدلائل إلى تضرر الشعب الفلسطيني والدول العربية في المنطقة من التطبيع الأمني الإماراتي الإسرائيلي.
فبخصوص الشأن الفلسطيني سيسهل التعاون الأمني بين الطرفين ملاحقة الإسرائليين للقيادات الفلسطينية المناضلة وملراقبة خطوط إمداد السلاح لأبطال غزة..
أما على الصعيد العربي فقد أظهرت تقارير صحفية أن اليمن بدأ بدفع فاتورة التعاون الأمني
بين أبوظبي وتل أبيب بتنامي التنسيق الأمني الذي منح للإسرائلييين موطأ قدم لهم هناك.