أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الأحد 25 يوليو 2021، تعيين رجل الاقتصاد الإسرائيلي أمير حايك سفيرًا لإسرائيل لدى الإمارات، ليكون أول سفير إسرائيلي على الأراضي الإماراتية بعد اتفاق السلام الموقع بين البلدين في 15 سبتمبر/أيلول 2020، وإثر افتتاح سفارة الاحتلال الإسرائيلي لدى الإمارات في 14 يوليو/ تموز الجاري.
ووصف لابيد يائير،أمير حايك، بالرجل المناسب، مدونا في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “يسعدني تعيين أمير حايك سفيرا لإسرائيل لدى دولة الإمارات العربية المتحدة. أمير حايك، الغني بالخبرة والمعرفة في مجالات الاقتصاد والسياحة”.
يأتي ذلك في وقت قال فيه موقع “مكان” الإخباري الإسرائيلي إنه “كان من المتوقع أن يتم تعيين الدبلوماسي إيتان نائيه -الذي يشغل حاليا منصب القائم بأعمال السفير في أبوظبي- في منصب السفير”.
أمير حايك.. دهاء اقتصادي
وأمير حايك الذي هو من مواليد عام 1964، درس الاقتصاد في جامعة “تل أبيب” في الفترة ما بين 1986 و1990، وهو اقتصادي وسياسي محنّك، يشغل حاليا منصب رئيس جمعية الفنادق الإسرائيلية.
بدأ حياته المهنية في العام 1995 حيث تولى منصب مدير عام معهد التصدير الإسرائيلي حتى عام 2001.
وفي أبريل/نيسان 2001، تولّى منصب مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة حتى العام 2003، حيث أصبح رئيسا لشركة “تسكوم” لأنظمة البرمجيات حتى عام 2005، ولاحقا أصبح رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية- الآسيوية حتى عام 2009.
كما تولى حايك منصب رئيس اتحاد المصنّعين لدى الاحتلال الإسرائيلي ما بين 2011 و2015.
وأصبح رئيس جمعية الفنادق الإسرائيلية في عام 2017.
سفير إسرائيلي بالإمارات.. مهاجم شرس للإمارات!
عيّن الاحتلال الإسرائيلي أمير حايك سفيرا له بالإمارات، متجاهلا انتقاده المتكرر وتهجمه مرارا على الإمارات، وما يمكن أن يسببه هذا التعيين للنظام الإماراتي الغارق في الامتثال لإملاءات الاحتلال من إحراج.
ففي 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، انتقد حايك صفقة بيع الولايات المتحدة طائرات مقاتلة من طراز F35 للإمارات وكتب في تغريدة “لديّ شعور أحيانا أن F35 – هي شيء سيكون بحوزة كل واحد في بيته في نهاية المطاف”.
كما انتقد إصابة إسرائيليين بفيروس كورونا أثناء زيارتهم لدبي وتصنيف الاحتلال الإسرائيلي للإمارات خارج قائمة الدّول الحمراء إثر ضغوط سياسية. وكتب في تغريدة :”حكومة إسرائيل مستمرة بعروض كاذبة. وبدلا من الاهتمام بالفنادق في إسرائيل، يُرسلون الإسرائيليين إلى خارج البلاد. خبز وألعاب. وهل ذكرنا دبي؟ خزي وعار”.
وتحدث حايك في تغريدة نشرها في 9 أيار/مايو الماضي عن نقل النفط عبر الأراضي المحتلة، وكتب: “شركة أنبوب النفط إيلات – أشكلون (عسقلان) وقعت على اتفاق مع الإمارات. ويشمل الاتفاق نقل كميات هائلة من النفط عبر إيلات وأشكلون. ومن لم يتبلغ بذلك؟ وزارة البنية التحتية. ومن أيضا؟ وزارة حماية البيئة. ومن سيكون في خطر؟ جميعنا. ولماذا لم تجر مداولات منتظمة؟ هكذا. لأنه لا توجد مداولات منظمة وعمل جماعي. فهذا غير ضروري… أوقفوا ذلك الآن!!!”.
أمير حايك.. ورقة النهب المباشر لثروات الإمارات
لكنّ السفير الإسرائيلي بالإمارات أمير حايك، غيّر مواقفه فجأة، وأعرب في تصريحات إعلامية عن سعادته بهذا التعيين قائلا: “أشكر وزير الخارجية يائير لبيد على الثقة. إنه لشرف عظيم أن أكون أول سفير في دولة الإمارات، وأن أمثل دولة إسرائيل”.
وتابع:”الإمارات عالم كامل من الفرص الاقتصادية المشتركة. وهي مهمة، وهناك الكثير من العمل بانتظارنا. ليس لدي شك في أنني سأحظى بالتعاون الكامل من الجميع، وسننجح معا لصالح التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين”.
ونمّت تصريحات أمير حايك، إضافة إلى كونه الشخصية الجامعة بين حنكة الاقتصاد والخبرة السياسية، عن مساعي الاحتلال الإسرائيلي المكشوفة لفتح باب النهب المباشر لثروات الإمارات وخيرات المنطقة العربية، التي عبر عنها رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو، عندما قال بصريح العبارة “يجب أن لا ننسى أن اتفاقيات السلام التاريخية مع الإمارات والبحرين ستدر المليارات لاقتصادنا وستعزز قوتنا بشكل عام”.