ضد التنسيق الأمني

بينما التطبيع الطبي يزدهر..الموت يتهدد مرضى غزة

في مفارقة عجيبة ولا أخلاقية, تتصاعد وتيرة التطبيع الطبي بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي

بينما يرزخ الفلسطينيون خصوصا داخل قطاع غزة تحت وطأة الموت البطيء جراء تردي الخدمات الصحية وعوامل ذلك متعددية بين نقص الإمكانيات وتورط الإسرائيليين إضافة إلى خذلان دول التطبيع.

1/ “إسرائيل” وراء الأزمة الصحية تستفحل داخل غزة

يواجه أهالي قطاع غزة أزمة صحية معقدة بشكل جعل خطر الموت يتهدد حياتهم بشكل شبه يومي.

وأسهم الحصار الإسرائيلي المضروب على قطاع غزة منذ أكثر من 14 سنة في تردي الخدمات الصحية

بالقطاع جراء صعوبة استيراد الأدوية والأجهزة والمعدات الطبية من قبل السلطات الصحية في غزة.

وأنهك الحصار اللإنساني المطبق على القطاع وسط صمت دول التطبيع المخزي البنية التحتية الصحية

في قطاع غزة وحال دون تطورها وملاءمتها لمتطلبات المنظومات الصحية المتقدمة القادرة على إنقاذ

حياة الغزاويين.

كما فاقم الإسرايليون من المعاناة الصحية لأهالي غزة عبر رفض السماح للآلاف منهم بمغادرة القطاع للعلاج في الضفة الغربية رغم توفر الإمكانيات المالية.

وسامهت الممارسات الإسرائيلية العنصرية المخالفة لميثاق روما المشكل للمحكمة الجنائية الدولية

في وفاة 56 شخصا رفضت “إسرائيل” السماح بعلاجهم خارج غزة عام 2018

فيما تم منع نحو 51 ألف مريض من أصل 179 ألفا غزاوي من السفر للعلاج خارج القطاع في نسف العام.

2/ مرضى غزة يموتون والتطبيع الطبي يتعزز..

مقابل الوضعية الكارثية التي يشهدها القطاع الصحي في غزة نتيجة ضعف الإمكانيات والإنهاك المستمر للمنشآت الصحية داخلهع بمفعول الحصار والحروب الممتالية في العقد الأخير

مقابل كل ذلك تتصلعد وتيرة التطبيع الطبي بين عدد من الدول العربية تتصدرهم الإمارات العربية المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.

ففي أحدث حلقات مسلسل خيانة الحق الفلسطيني من بوابة المحال الصحي أجريت الأسبوع الماضي عملية تبادل زرع كلى بشرية بين إسرائيليين وإماراتيين في إطارها تلقت شابة إسرائيلية كلية من متبرع إماراتي في حين حصل مواطن إماراتي على كلية من متبرعة إسرائيلية.

كما وقّع مركز “شيبا” الطبي في “إسرائيل” وشركة “أبيكس الوطنية للاستثمار” في الإمارات اتفاقية أولية، لتعزيز تقنيات الرعاية الصحية في الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الخليج.

3/ تخفيض مساهمة الإمارات للأونروا

تشكل وكالة الامم المتحدة للغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في الشرق الأدنى “الأونروا”

العضد الأيمن للسلطات الحاكمة في قطاع غزة على المستوى الصحي من خلال ما تقدمه من مساعدات

طبية مادية وبشرية للغزاويين.

بيد أن دول التطبيع على رأسها الإمارات الرامية إلى نسف الحق الفلسطيني خدمة للاحتلال الإسرائيلي

ارتأت أن توجه ضربة قاصمة لمجهودات الأونروا من خلال تخفيض مساهمتها المالية من خمسين مليون دولار إلى مليون دولار فقط, الامر الذي كانت له انعكاسات سلبية على الواقع الصحي في غزة

خصوصا مع ظهور فيروس كورونا المستجد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى