ضد التطبيعفيديوهات

بين الإمارات والاحتلال.. حلقة جديدة من مسلسل التطبيع العلمي

في وقت عادت فيها ماكينة القمع الإسرائيلية إلى استهداف الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية.

وصل قطار التطبيع العلمي والدراسي بين الإمارات العربية المتحدة والاحتلال الإسرائيلي إلى محطة جديدة بتوافد طالبة إماراتية على إحدى الجامعات الإسرائيلية بما يعكس رغبة واسعة من الإماراتيين

في جعل العلاقة مع الاحتلال ذات أبعاد استراتيجية تطال أجيال المستقبل.

1/ أول طالبة جامعية إماراتية في جامعة إسرائيلية

باتت الإماراتية والناشطة الاجتماعية الشهيرة سمية المهيري أول طالبة جامعية إماراتية تدرس في جامعة إسرائيلية.

وتقرر انضمام المطبعة سمية المهيري صاحبة الثلاثين ربيعا إلى جامعة حيفا حيث ستدرس التمريض بكلية

الرفاهية والصحة التابعة للجامعة.

كما حظيت الطالبة الإماراتية بتهليل واسع من الإعلامين والأكادميين الإسرائيليين الذين رأوا في الخطوة دفعا جديدا لاتفاق خيانة الحق الفلسطيني بين أبوظبي وتل أبيب.

2/ سمية المهيري ليست أولى الإماراتيين بجامعات الاحتلال

ولا تعد حادثة انضمام الإماراتية سمية المهيري إلى جامعة حيقا الأولى من نوعها منذ الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي,

فقد سبق أن التحق الطالب الإماراتي منصور المرزوقي في السادس عشر من يونيو الماضي بالمركز متعدد الاختصاصات في هرتسيليا قرب تل أبيب تمهيدا للحصول على الباكالوريوس في مجال الحوكمة.

وتبجح المرزوقي آنداك بخطوته التطبيعية القذرة مدعيا أنها جاءت في إطار مساعدة بلاده من خلال تعلم الثقافة في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

3/ اتفاق على تبادل البعثات الطلابية

وسبق للإماراتيين والإسرائيليين أن توصلا إلى اتفاق في أعقاب التطبيع بينهما يقضي بتبادل البعثات الطلابية بين الطرفين.

وجرى توقيع هذا الاتفاق في مايو من العام الحالي بعد مباحثات ثنائية أجراها وزير التعليم الاسرائيلي يؤاف غالانت مع سفير الإمارات العربية المتحدة لدى “إسرائيل” محمد الخاجة.

4/ اختراق النخبة الأكاديمية الإماراتية والعربية

يعول الاحتلال الإسرائيلي من خلال الاتفاقات التطبيع العلمي والدراسي مع الإمارات أو باقي دول التطبيع العربي المخزي , يعول على اختراق النخب الأكاديمية في هذه البلدان من أجل تلميع صورة الاحتلال وتبييض جرائمه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وترى الحكومات الإسرائيلية أن تغيير ثقافة رفض “إسرائيل” لدى الشعوب العربية تمر أساسا من الخلال الهيمنة الثقافية والتعليمية على النخب الأكاديمية في هذه البلدان نظرا لما تملكه هذه الفئة من تأثير

واسع النطاق على المتلقي العرب.

وتبحث “إسرائيل” بشكل أساسي على تشكيل نخبة تعليمية وثقافية عربية موالية لها ولأجنداتها في المنطقة وذلك من خلال إغرائهم بالأموال والترويج للتفوق العلمي الإسرائيلي ما يسهل عليها عملية غسل دماغ الطلبة العرب الذين يلتحقون بجامعاتها والتي تروج باستمرار لخطابات العنصرية والاستعلاء الإسرائيلي وتعمل بشكل خفي على قتل الانتماء إلى جبهة الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.

ويتطلب هذا الاختراق الإسرائيلي الخطير صحوة عربية وإسلامية تمنع تغلغل الاحتلال داخل صف الأكاديميين العرب والمسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى