
استعر الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني في الضفة الغربية والقدس المحتلة مُستقويا باتفاقيات التطبيع المخزية مع عدد من الدول العربية برعاية الإدارة الأمريكية السابقة، في وقت يواصل فيه الفلسطينيون التصدي لجميع المخططات الإسرائيلية القذرة بمختلف الوسائل المتاحة.
1/ خربة “ابزيق” ضحية جديدة للاستيطان
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحامات واسعة لخربة ابزيق بالأغوار الشمالية, ما أسفر عن عمليات هدم وتشريد لأهالي المنطقة البالغ عددهم 200 شخص والمنتمين إلى أكثر من 40 عائلة فلسطينية.
ونفّذت قوات الاحتلال عمليات هدم كبيرة طالت مساكن العائلات وحظائر الماشية وخزانات المياه، والخلايا الشمسية، واستولت باستعمال القوة المفرطة على عدّة جرارات زراعية ومركبات خاصة.
هذا وطالت عمليات الهدم وفق شهود عيان خيام ومنشآت وخلايا شمسية تعود لعدد من الفلسطينيين.
2/ الهدم والتهجير
عمد الإسرائيليون طيلة السنوات الماضية على تكريس سياسة هدم المنازل والعقارات الفلسطينية عبر جملة من القرارات القضائية الجائرة وغير القانونية تمهيدا لتهجير الفلسطينيين من أحيائهم وبلداتهم واستبدالهم بالمستوطنين .
وتندرج هذه الخطة ضمن مشروع “القدس الكبرى” ومحاولة خنق المسجد الأقصى بالمشاريع التّهويدية تمهيدا لبسط نفوذ الاحتلال عليه.
3/ فرض الاستيطان كأمر واقع
مع تكثيف الاحتلال الإسرائيلي لممارساته الاستيطانية العنصرية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية والقدس المحتلة سواء عبر مصادرة الأراضي الزراعية الفلسطينية وتحويلها إلى بؤر استيطانية أو من خلال إنشاء المشاريع السياحية والاقتصادية باتت الوضعية في الأراضي المحتلة أقرب إلى “دولة المستوطنين”.
فقد أظهرت تقارير صادرة عن منصات حقوقية محلية ودولية أن الاستيطان الإسرائيلي تضاعف بنسبة 222% منذ عام 2000، وذلك بفضل سياسات حكومة الاحتلال الداعمة للاستيطان والتي حفّزت الكثير من المستوطنين اليهود محدودي الدخل على شراء منازل بالمستوطنات.
وفي هذا الخصوص تظهر التقارير الحقوقية تأمين الحكومة الإسرائيلية لحوافز مالية ضخمة من أجل جلب المستوطنين للمناطق المغتصبة من الفلسطينيين وتصل هذه الأموال إلى قرابة 50 ألف دولار للشخص الواحد.
4/ “إسرائيل” تخذل بسياسات الضم والاستيطان حلفاءها المطبعين
عند توقيع اتفاق التطبيع المخزي بين الاحتلال الإسرائيلي والإمارات والبحرين ولتبرير خيانتهم التاريخية لحقوق الفلسطينيين, روّج حكام الإمارات المطبعين لموافقة حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو آنذاك على وقف ضم الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات لكن الوقائع على الأرض تثبت خلاف ذلك فالإسرائيليون مرّوا إلى السرعة القصوى في مخططاتهم الاستيطانية والتهويدية التي اصطدمت بثبات أسطوري من الشعب الفلسطيني سواء في الضفة أو القدس أو قطاع غزة المحاصر.