كشفت صحيفة إسرائيلية النقاب عن مخطط خطير تقوده مؤسسة “الصندوق القومي اليهودي” أو ما تُعرف بكيرن كاييمت ليسرائيل، لتسجيل آلاف العقارات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين بما يُعرف ب”إدارة ملكية الأراضي الإسرائيلية”، ما يهدد بتشريد وطرد عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين من ممتلكاتهم.
1/ مخطّط تهجير قسري وطرد تعسفي يتهدّد الفلسطينيين:
سيقوم “الصندوق القومي اليهودي” في إطار هذه الخطة بفحص 530 حالة توثيق معاملات في مراحل مختلفة لشراء عقارات في الضفة الغربية و 2050 حالة أخرى في منطقة القدس.
ومن المقرر أن يصادق مجلس إدارة “كيرن كاييمت” على خطة بتكلفة 31 مليون دولار، تضم 17 ألف صفقة عقارية في الضفة وأراضي الـ 48.
2/ مزاعم كاذبة بملكية الاحتلال لعديد الأراضي والعقارات:
يزعم “الصندوق القومي اليهودي” أنه أبرم صفقات شراء هذه الأراضي قبل وبعد العام 1948، ولم تسجل في مكتب تسجيل الأراضي، وأنها موثقة فقط في سجلات “الصندوق” وشركات تابعة لها.
ويدّعي أيضا وجود عقود ووثائق حول إتمام صفقات كهذه، وفي حالات أخرى يجري الحديث عن مفاوضات حول صفقات غير منتهية، أو أنه لا علم لـ”الصندوق” أبدا حول الموقع الدقيق للعقار بسبب طبيعة الوثيقة.
ويسعى الصندوق لتسجيل هذه الأراضي باسمه، على أن تقوم بعدها ما يُطلق عليه “سلطة أراضي إسرائيل”، التي تُدير هذه الأراضي، بطرد السكان الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية كحي “الشيخ جراح” وبلدة “بيت حنينا” شمالي “القدس الشرقية”.
وطالب الصندوق في الماضي بطرد فلسطينيين من أراض ادعى أنه يملكها، مثلما حدث فعلا في العام 2019، عندما طردت عائلة فلسطينية وأخلي مقهى لعائلة فلسطينية في منطقة بيت لحم، وبعد ذلك بفترة قصيرة أقيمت بؤرة استيطانية عشوائية في المكان.
3/ دوليا.. الاستيطان غير شرعي:
في سنة 2016 طالب مجلس الأمن الدولي “إسرائيل” بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في قرار تبناه بعدما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه.
وأدّى امتناع واشنطن في ذلك الوقت، إلى تبني القرار الذي أيده 14 عضوا في المجلس من اصل 15.
ويطالب القرار أن توقف ”إسرائيل” فورا وفي شكل تام كل الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
ويعتبر أن المستوطنات الإسرائيلية ”ليس لها أي أساس قانوني” و”تعوق في شكل خطير فرصة حل الدولتين” الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية عائقا رئيسيا أمام جهود السلام لأنها مقامة على أراض محتلة.
4/ بينما يُشرّدُ الفلسطينيون ويُجوّعون.. رجال أعمال إماراتيون يتبرعون للإسرائيليين منذ أعوام
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن قيام رجال أعمال إماراتيين بتقديم تبرع سخي، لأحد مشاريع الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأحد المتبرعين الخمسة الكبار بمشروع إسرائيلي ضخم انطلق منذ 18 عاما، هو رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة لبرج خليفة.
وقدّم الخمسة بالسر مساعدات متواصلة منذ 3 أعوام إلى آلاف الأسر الإسرائيلية التي تعاني من الجوع والعوز بقيمة 550 مليون شيكل أي نحو 170 مليون دولار.
تُصرّ الإمارات على التطبيع والاندماج بالكامل في المشروع الإسرائيلي الإجرامي، مُتنكّرة لكافة مساعي الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة.