كشفت منظمة Forbidden Stories غير الحكومية ومنظمة العفو الدولية، عن استهداف رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، من قبل المملكة العربية السعودية بواسطة برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”.
وبحسب ذات المصدر، ليس الغنوشي إلا واحدا من ضمن 50 ألف شخصية في العالم تخضع إلى مراقبة هذا البرنامج.
1/ السعودية تستهدف الغنوشي عبر برنامج تجسس إسرائيلي:
قال رئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة النهضة التونسية، إنه يشعر بالفزع من استهدافه من قبل دولة شقيقة وهو المنتخب ديمقراطيا في تونس.
وأضاف قائلا: “كل هذه المحاولات تستهدف العملية الديمقراطية في تونس ومؤسسات البلاد المنتخبة، لكنها لن تنال من إرادة الشعب التونسي” داعيا أجهزة الأمن التونسي إلى التحقيق في موضوع التجسس بشكل دقيق.
وتابع رئيس البرلمان التونسي: “هذا هجوم آخر على برلماننا ومؤسساتنا الديمقراطية. ومهما حاولت الكثير من القوى المناهضة للديمقراطية إخماد تطلعات شعبنا إلى الحرية والازدهار والاستقلال، فإن تونس ستظل مصدر فخر وإلهام لجميع مؤيدي الديمقراطية في المنطقة وحول العالم”.
ولم يتضح بعد ما إذا كان “بيغاسوس” قد تم زرعه بنجاح في هاتف الغنوشي، أو ما إذا كان لا يزال على هاتفه، لكن إدراج هاتف السياسي التونسي البارز في قائمة الاستهداف يعزز من وجود دور سعودي إسرائيلي وراء الانقلاب الأخير، الذي نفذه الرئيس التونسي قيس سعيد على كل من الحكومة والبرلمان والقضاء في بلاده.
2/الغنوشي ليس إلاّ واحدا من ضمن 50 ألف:
الغنوشي هو واحد من 50000 رقم تم العثور عليها في قائمة يُعتقد أنها تتكون من الهواتف التي استهدفها حرفاء شركة التكنولوجيا الإسرائيلية منذ عام 2016.
فبعد الحديث عن استهداف الصحفيين والنشطاء والحقوقيين، كشفت معطيات جديدة تفيد باستهداف قادة دول ورؤساء حكومات ومؤسسات سيادية في بعض الدول.
فقد استهدف ذات الزبون السعودي للشركة الإسرائيلية المطورة للبرنامج، “أن أس أو”، الرئيس المكسيكي لوبيز أوبرادور ورئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأعضاء في حكومته والرئيس العراقي برهم صالح والرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء السابق سعد الحريري.
3/ “بيغاسوس”.. ورقة “إسرائيل” الرابحة للتطبيع مع السعودية:
كشف تحقيق صحفي لصحيفة عبرية آواخر عام 2018، أن مجموعة “أن أس أو” الإسرائيلية المتخصصة بتطوير أدوات التجسس السيبراني أبرمت صفقة مع مسؤولين سعوديين لبيعهم برنامج لاختراق الهواتف الخلوية يدعى “بيغاسوس 3” مقابل مبلغ 55 مليون دولار، وأن ذلك تم قبل بضعة أشهر من إطلاق ولي العهد السعودي حملة على معارضيه في الداخل.
مكّن الإسرائيليون السعودية من برنامج “بيغاسوس” عام 2017 بتنسيق مباشر بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو، إذ يوجد في “إسرائيل” حركة سياسية قوية لممارسة الدبلوماسية من خلال الأعمال التجارية.. العمل التجاري أولا، ثم الدبلوماسية لاحقا. عندما تعقد صفقة، فإنها تفتح الكثير من الأبواب للدبلوماسية.