أكدّ المطران عطالله حنا، رئيس أبرشية سبسطية التابعة لكنيسة الروم الأرثوذكس، في تصريحٍ له أمس الأربعاء، أنّ الممارسات القمعية للكيان الصهيونية أثرت سلبًا على الوجود المسيحي في الأراضي الفلسطينية.
وعلى نطاقٍ أوسع، فقد أشار حنّا إلى أنّ الواقع العربي في السنوات الأخيرة قد تسبب في خلق فجوة “حادة” في التوزيع الديني في المنطقة العربية، حيثُ أسفرت الحروب في مختلف البلدان العربيّة عن هجر الكثير من المسيحيين لبلادهم الأصليّة. وبتركيز أكبر على الوضع الفلسطيني، حيثُ أكد حنّا على أن الوضع في فلسطين شهدات “تراجع للوجود المسيحي في بلادنا بشكل دراماتيكي وغير مسبوق بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي” في كلٍ من قطاع غزة والضفة الغربيّة.
وفي الوقتِ الذي يتعرّض فيه أهالي الضفة الغربية لتمييز عنصري وممارسات قمعية ووحشية، فإنّ الواقع في قطاع غزة يكادُ يكون كارثيًا بالنسبة لمعتنقي الطائفة المسيحية، حيثُ تشيرُ الأرقام والإحصائيات الأخيرة إلى أنّ 1000 إلى 1500 مواطن هو إجمالي الوجود المسيحي في قطاع غزة، في انحدارٍ خطيرٍ على مدار السنوات العشر الأخيرة والتي شهدت 4 حروب مميتة.
وإذ ترتكزُ الرواية الإسرائيلية على محاربة “الإرهاب الإسلامي” في قطاع غزة، والتطرّف الديني في الضفة الغربيّة وحماية المقدسّات الإسرائيلية، فإنّ الواقع المسيحي في بلاد مهد المسيح والكنائس، يقدّم صورةً مختلفةً، ويروي واقع أطماع الدولة العبريّة، ويدحض كافة أكاذيبها.