19 سنة منذ تمّ إلقاء القبض عليه والتنكيل به
الأسير الجريح والقائد المناضل منصور موقدة “أبو رعد” أحد كبار القادة الميدانيين في كتائب شهداء الأقصى بالمحافظات الجنوبية بالضفة الغربية وأشرس مقاتل في صفوف الثوار، لم يكن يعاني من أي أمراض وكانت يتمتع بصحة جيد عالية.
تم اعتقاله في تاريخ 2-7-2002 بعد مطاردات طويلة استمرت لسنوات، جرى محاصر المكان المراد استهدافه في قرية سنيريا التابعة لمحافظة قلقيلية في ساعات من منتصف الليل معززة بالآليات والدبابات والجيبات العسكرية..
حيث رفض الاستسلام بشكل قاطع لقوات الاحتلال وانتهت المواجهة بملحة بطولية أسطورية سطرها الأسير,باشتباك مسلح استمر 6 ساعات بالذخيرة الحية مع قوات الغدر الإسرائيلي,حتى تم إصابته بخمس إصابات إحداها استقرت في العمود الفقري والحوض والبطن، وتم إلقاء القبض عليه وهو مدرج بدماءه الزكية الطاهرة، وقد عثر الضابط الإسرائيلي في جيب الأسير منصور على بطاقة تعريف فيها صورة واسم شقيقه الشبيه له في الملامح معتصم وقد اعتقد الجيش بأن من وقع في قبضتهم هو معتصم وليس هو منصور وعلى الفور جرى عمل الإسعافات الأولية له,وقد أدت إصابته إلى شلل نصفي..
19 سنة من الآلام داخل سجون الاحتلال:
تواصل سلطات الاحتلال احتجاز الأسير المقعد منصور موقدة بظروف صحية مأساوية، فهو يقبع بشكل دائم داخل ما يسمى “سجن عيادة الرملة”، أو ما اصطلح الأسرى على تسميتها “المسلخ” أو “مقبرة الأحياء”، فهذه العيادة تفتقر إلى أدنى المقومات الطبية ولا تصلح لمعالجة الحالات المرضية وتشخيصها كما يجب، فالدواء السحري الوحيد المتوفر فيها حبة (الأكامول) التي تقدم علاجاً لكل مرض وداء.
والأسير موقدة محتجز داخل عيادة الرملة منذ 19 عاماً بسبب وضعه الصحي الصعب، فالرصاصات التي أصيب بها خلال عملية اعتقاله سببت له شلل في الأجزاء السفلية، وتهتك في الجهاز الهضمي في المعدة والأمعاء والمثانة ، وقد أُجريت له العديد من العمليّات الجراحيّة الصّعبة والمعقّدة عقب اعتقاله.
فالأسير موقدة يعاني حتى اللحظة من أوجاع حادة بكافة أنحاء جسده بسبب إصابته ويقضي حاجته بواسطة أكياس للبول والبراز، ويشتكي من مشاكل بالعينين والأسنان، ويتناول أكثر من 12 نوعاً من الأدوية والمسكنات لمساعدته على تجاوز حدة الآلام التي يعاني منها على مدار الساعة.
أصعب حالة مرضية في سجون الاحتلال
سبق وأن أكّد نادي الأسير الفلسطيني أن الأسير منصور موقدة من سلفيت يعيش منذ عدّة سنوات، أصعب حالة مرضية في سجون الاحتلال، مبينًا أنه يتعاطى منذ سنوات مسكنات تساعده على النوم.
خاصّة وأن الأسير موقدة والمحتجز في “عيادة سجن الرملة” منذ سنوات؛ لا يزال يعاني من الآلام الشديدة التي ترافق حالته، وقد تعرّض لإصابات قبل اعتقاله عام 2002، وأصيب في المعدة والأمعاء والمثانة، وأصبح يعاني من الشلل النصفي.
كما أن الأسير منصور ينتظر إجراء عمليات جراحية لإنقاذه من الموت أثر سياسة الإهمال الطبي بحقه,فهو يحتاج لزراعة أسنان بعد أن ضعفت, وزرع شبكة بالبطن وهذه المنطقة متكورة.
كما أصبح يعاني من التشنج المستمر وحالات من الاختناق والتي تؤدي إلى فقدان الوعي وعدم القدرة على الرؤية وإخدرار بالجسد، ورغم كل ذلك تصر قوات الاحتلال الإسرائيلي على إبقائه في المعتقل,فهو يتعرض لوجود ورم غير معروف في الجانب الأيمن أسفل رقبته لم يتحدد نوعية الورم. والذي أدى إلى تدهور في صحته بشكل كبير.
وتزداد حالة الأسير المريض منصور موقدة سوءاً يوماً بعد آخر، نتيجة للإهمال الطبي الذي يتعرض له بشكل ممنهج فهناك مماطلة حقيقية بمتابعة علاجه وإجراء الفحوصات الدورية له، عدا عن سوء الأوضاع الاعتقالية التي ]يُحتجز فيها والتي ساهمت بتدهور وضعه، علماً بأن حالته تستدعي المتابعة الحثيثة.