غير مصنف

حسين الشيخ.. عراب التنسيق الأمني

في تفاخرٍ وتباهٍ بالخيانة، أعلن حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، ووزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، أنه التقى بوزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، المجرم يائير لابيد، فيما أكدت وسائل إعلام عبرية أن اللقاء وافق عليه وباركه، رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت، ووزير الحرب المجرم بيني غانتس.

وكتب الشيخ في تغريدة “التقيت مساء اليوم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد وتباحثنا بعدة قضايا سياسية ومسائل ثنائية. وأكدت على ضرورة وجود أفق سياسي بين الطرفين يرتكز على الشرعية الدولية”.

يأتي ذلك بعد أيامٍ قليلة، مما كشفه قناة 13 العبرية، عن لقاء جمع لابيد، مؤخرًا مع رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج،  في اجتماعٍ لم يناقش أي قضايا سياسية مهمة، وإنما تناول قضايا أمنية واقتصادية فقط.

ويأتي هذا التسابق على لقاء الإسرائيليين، ضمن محاولات التأكيد على نفوذ مسؤولي السلطة، في سباقٍ كبير، فمن يتقرب من الاحتلال أكثر ويثبت قوة علاقاته معه، يثبت ولاءه للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويكون مستعدًا لخلافته.

ويُعد حسين الشيخ عراب التنسيق الأمني، حيث وقع العديد من الاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي مسبقًا، ويرتبط بعلاقاتٍ قوية معه، ويأتي هذا اللقاء بعد أيامٍ قليلة من ترشيح حركة “فتح” له، لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ما يجعله من أقرب المرشحين لخلافة عباس والنيابة عنه في حال غاب.

وحسب مصادر متعددة فإنّ “الوضع السيئ لحركة فتح، والتنافس الحاد بين بعض أعضاء مركزيتها، وقرب الشيخ من الرئيس عباس، وتحالفه مع رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، وتفرده بملف هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي على مدار 15 عاماً، والجهود التي بذلها لعودة الاتصالات مع الإدارة الأميركية الحالية، ونفوذه الخارجي، كلها عوامل اجتمعت ليصل الشيخ إلى اللجنة التنفيذية للمنظمة، مع ترجيح كبير أن يصل لاحقاً إلى أمانة سر اللجنة التنفيذية”.

ويتفرّد الشيخ (62 عاماً) بقيادة المفاوضات اليومية “مفاوضات يوم بيوم” مع الاحتلال الإسرائيلي، بصفته رئيساً للشؤون المدنية الفلسطينية ورئيس لجنة التنسيق المدنية العليا منذ عام 2007.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى