بعد إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عن نية “توسيع التعاون مع أصدقائنا في المنطقة”، رئيس الشعبة الاستراتيجية في جيش الاحتلال يقول إنّه يمكن إقامة حلف على شاكلة حلف الناتو والذي يتضمن “إسرائيل” والبحرين والإمارات ودول أخرى.
يأتي هذا التصريح في إيعازٍ منه في تأسيس حلف يضم دولاً عربية في مقدمتها الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، تحت ذريعة مواجهة إيران والإرهاب، بينما يسعون إلى مواجهة الصمود الفلسطيني وقتل مقاومته، كي يكون المطبعين مدافعين عن الاحتلال.
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في مقابلته مع صحيفة الأيام البحرينية: “نحن مهتمون بتوسيع التعاون مع أصدقائنا في المنطقة لتعزيز الاستقرار والأمن فيها”.
أما عن المحادثات النووية، أشار بينيت إلى أنّ “الرئيس الأميركي جو بايدن هو صديقٌ حقيقي لإسرائيل منذ أكثر من 50 عاماً وهو يدرك جيداً حاجاتنا الأمنية. نحن نعتقد أن اتفاقاً مع إيران سيكون خطأ استراتيجياً”.
بدوره، قال رئيس الشعبة الاستراتيجية في جيش الاحتلال، اللواء طال كالمان، في مقابلته مع صحيفة الأيام البحرينية، إنّه يمكن إقامة حلف على شاكلة حلف الناتو والذي يتضمن: “إسرائيل” والبحرين والإمارات والأردن ومصر واليونان ودول أخرى ربما تنضم إليها.
علّق بينيت على كلام كالمان، بقوله: “في السنوات الماضية نحن نعزز تعاوننا العسكري مع الدول العربية وغير العربية، وجميعنا ندرك أننا نواجه التهديدات ذاتها، إذاً لماذا لا نعمل معاً لصدها؟ فإسرائيل قوية يمكن الاعتماد عليها”.
وكان وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، زار البحرين مطلع الشهر الحالي، في زيارة تخلّلها توقيع اتفاقية دفاعية بين الطرفين.
في سياق متصل، أكد تسفي يحزقلي، معلّق الشؤون العربية في لقاء مع القناة الـ 13 الإسرائيلية، أن “إسرائيل تُعتبر داعماً بالنسبة إلى الإمارات، حيث تتطلع الأخيرة إلى ما هو أبعد من مجرد اتفاقية تطبيع لفتح سفارات وإجراء علاقات دبلوماسية”، مؤكداً أن “الإمارات ترى في إسرائيل تحالفاً دفاعياً”.
خطواتٌ حثيثة من الاحتلال، لتعميق التطبيع، ليصل إلى الجوانب الأمنية والعسكرية، بعد أشهرٍ من توقيع اتفاقياتٍ أمنية مع المغرب، ليكون المطبعين أعداءً لأشقائهم العرب، ويقفون مع من يقصفهم بالطائرات ويقتلهم بالصواريخ، في قطاع غزة والضفة، وفي كلّ أماكن تواجدهم.