إمعانًا في الخيانة والتطبيع السياحي، قالت وزارة السياحة المغربية، إنه ينتظر أن يزور البلاد خلال عام 2022 حوالى 300 ألف إسرائيلي، بينما يتوقع تنظيم أكثر من 56 رحلة جوية أسبوعياً بشكل مباشر بين تل أبيب ومراكش.
“المكتب المغربي للسياحة” سيطلق قريباً برنامجاً خاصاً بالإسرائيليين، كما أعلنت كل من “الخطوط الملكية المغربية” و”العال” الإسرائيلية عن استئناف الرحلات بين الطرفيْن، في استمرارٍ للخيانة، وفتح الأبواب والأحضان للمستوطنين الذين سرقوا الأرض الفلسطينية ولا زالوا يقتلون من فيها.
ليس ذلك فحسب، سيزور عدد من الوزراء الإسرائيليين ذوي الجذور العربية المملكة هذا العام، أيضًا، إذ ستدشن وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية أورنا باربيفاي، هذه الزيارة في غضون الأيام المقبلة، وهي من أصول عراقية. كما توجد في الحكومة العبرية وزيرتان من أصل مغربي، هما: ميراف كوهين وزيرة المساواة الاجتماعية، وكارين الحرار وزيرة الطاقة.
وأفاد عدد من أصحاب الفنادق في المغرب، من خلال تصريحات إعلامية، أنهم يحاولون تكييف ظروف الاستقبال مع خصوصيات السياح الصهاينة، سواء على مستوى نمط التغطية، أو على مستوى توفير فضاء للصلاة، وهو ما يدل على الاهتمام الكبير بالمستوطنين الذين سيحتلون المغرب، ويدنسون أراضيه.
في يوليو 2021، جرى توقيع اتفاقية للشروع في الترويج لوجهة المغرب السياحية، والتسويق المشترك من بين الاحتلال الإسرائيلي والمغرب، لتعزيز حركة السياحة الوافدة.
حيث هبطت ذلك الوقت، طائرة تتبع شركة “إل عال” الإسرائيلية، على متنها سياح ومسؤولو مكاتب سياحية وعشرات الصحفيين والمؤثرين، تلبية لدعوة موجهة إليهم من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة.
لم يعتبر المغرب مما يحصل في دُبي، بعد أن شرعت أبوابها الواسعة للصهاينة، فخلال عام التطبيع السياحي الأول، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتسجيل أعمال شغب قام بها سياح إسرائيليون في الفنادق والحفلات بالإمارات، وحوادث ألحقت أضرارا بالسيارات الفاخرة.
كلّ ذلك يفضح المطبعين، الذين يرحبون بالمحتلين، بينما يغلقون الأبواب أمام الفلسطينيين، ليمنعوهم من دخول أراضيهم، ويفرضوا عليهم الإجراءات المشددة والصعبة.