تسير العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، في منحى تصاعدي ومُخزي، كبير وغميق، توج بزيارات وزراء إسرائيليين إلى المغرب، وذلك منذ توقيع اتفاق التطبيع عام 2020.
وقد بدأت وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية أورنا باربيفاي، زيارة إلى المغرب، حيث التقت خلالها بمجموعة من الشخصيات السياسية والاقتصادية بهدف تعزيز الشراكات بين الطرفين.
واجتمعت الوزيرة مع وریاض مزور، وزیر الصناعة والتجارة المغربي، حيث وقعا اتفاقية للتعاون الاقتصادي والتجاري، لتؤكد الوزارة الإسرائيلية أن “المغرب یحظى بأھمیة كبیرة بالنسبة لإسرائیل في المیادين الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية”.
الاتفاقية التي وقعتها وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية أورنا باربيفاي ونظيرها المغربي رياض مزور، تهدف إلى تنظيم العلاقات التجارة، بما يسهل على المصدرين والمستوردين، وكذلك تعزيز التعاون من خلال الندوات المشتركة وتبادل وفود رجال الأعمال، وتشكيل لجنة اقتصادية مشتركة للبلدين تعمل على تعزيز تنفيذ بنود الاتفاقية.
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلن الاحتلال الإسرائيلي والمغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000 إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وأصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع الاحتلال خلال العام 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، فيما بات يُعرف بـ”اتفاقات إبراهيم” الخيانية، التي تجر العرب لخيانة قضية فلسطين وتطعن شعبها في خاصرته.
وقالت وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، الخميس الماضي: “بلغ حجم التبادل التجاري بین إسرائیل والمغرب نحو 131 ملیون دولار سنة 2021، منھا قرابة 31 ملیون دولار من الصادرات و100 ملیون دولار من الواردات”.
لتبيّن القول “تصدر إسرائیل إلى المغرب بشكل أساسي منتجات النقل والمطاط والمنتجات البلاستیكیة والمطاطیة وكذلك المنتجات الكیماویة”. كما أوضحت “الواردات من المغرب تتألف على وجه الخصوص، من منتجات النسیج والفلاحة والنقل”.