صامدونضد التنسيق الأمني

السلطة الفلسطينية جسرٌ للتطبيع العربي والإسلامي!

بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه اليومية بحق الفلسطينيين، التي كان آخرها إعدام ثلاثة فلسطينيين في النقب المحتل ومدينة نابلس، وفي منطقة قلنديا في رام الله، تصرّ السلطة الفلسطينية على عدم احترام أبناء شعبها ودمائهم وتضحياتهم، لتقوم بمواصلة التنسيق والتطبيع.

صباح الثلاثاء، استشهد الفتى نادر هيثم ريان (17 عامًا) خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في شارع  القدس  شرق نابلس بالضفة المحتلة، كما استشهد الشاب سند سالم الهربد ويبلغ من العمر 27 عاماً، من النقب المحتل، برصاص جيش الاحتلال خلال محاولة اعتقاله، بالإضافة إلى ، استشهاد الشاب علاء محمد شحام برصاص الاحتلال خلال مواجهات في مخيم قلنديا شمال القدس.

في هذا الوقت، استنكر الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة ما أوردته وسائل إعلام عبرية، عن نية رئيس السلطة محمود عباس لقاء وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي خلال الأيام المقبلة، للتنسيق الأمني مع الاحتلال والتضييق على النشطاء قبل حلول رمضان. 

كما أشار الزعاترة إلى خيانة السلطة الوقحة، تأتي في الوقت الذي اُستشهد فيه الشبان برصاص الاحتلال  في كل من مخيم بلاطة في الضفة والنقب وقلنديا، بالإضافة إلى اعتقال العشرات صباح اليوم.

وبعد لقاءات التطبيع الأخيرة والمُخزية أصرّ نشطاء ومحللين إلى أنّ طعنات التطبيع التي نتعرض كفلسطينيين لها من قبل بعض الدول العربية والإسلامية وتعميق العلاقة بين الاحتلال وهذه الدول، تتحمل مسئوليتها السلطة الفلسطينية وقيادة المقاطعة في رام الله.

تواصل السلطة المُخزية، التنسيق الأمني وعقد اللقاءات بين مسؤولين في السلطة وقادة الاحتلال، كان آخرها لقاء وزير خارجية الاحتلال يائير لبيد مع وزير الشؤون المدنية في السلطة حسين الشيخ.

لو عملت هذه السلطة على تعرية الاحتلال وقاطعته ودعت الدول العربية والإسلامية لعدم التعامل معه، لكان الموقف مختلفاً عن ما هو عليه الآن وحقيقة الأمر، فهي الآن التي تقوم الراية نحو التطبيع ونحو الخيانة، رغم ما يُعانيه شعبها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى