ألمح مراسلون إسرائيليون، في الأيام الماضية، إلى صحة ما ورد في تقارير عربية وأجنبية عن لقاء جمع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، ونظيره القطري سالم بن حمد بن عقيل، في مقر الأسطول الخامس الأميركي بالبحرين.
اكتفت وسائل الإعلام العبرية الرسمية بنشر الخبر نقلًا عن تلك التقارير، أكد مراسلوها عبر تغريدات في شبكات التواصل الاجتماعي ومنعهم من نشر ذلك بسبب الرقابة العسكرية، علمهم باللقاء الذي عقد في الأيام الأخيرة، لبحث التهديد الإيراني المتعلق بالطائرات المسيرة، والانضمام إلى حلف إقليمي لمواجهة تلك التهديدات وامكانية نصب اجهزة رادار اسرائيلية متطورة للإنذار المبكر في قطر.
وبحث الجانبان ناقشا مسألة انضمام قطر إلى حلف في المنطقة لمواجهة التهديدات الإيرانية، خصوصًا المسيرات التي تصل إلى الاحتلال الإسرائيلي، وإمكانية نصب رادارات متطورة إسرائيلية في قطر للإنذار المبكر.
وأكدت مواقف إعلامية، نقلا عن مصدر مطلع أن القراءات التي أجراها كوخافي كانت جيدة وبناءة.
بينما أشار مصدر خليجي إلى أن العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، تصب في مصلحة الجميع، خصوصًا مع التغييرات التي تحصل في العالم والمنطقة، وإمكانية توقيع اتفاق مع إيران حول مشروعها النووي.
يذكر أنّ رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، اقترح خلال زياراته إلى دول الخليج مبادرةً عسكرية، هي إقامة نوع من حلفِ ناتو خاص بالخليج، ويكون الاحتلال الإسرائيلي، بالطبع جزءًا منه.
من جهتها، أشارت مراسلة الشؤون السياسية في قناة “كان” العبرية، غيلي كوهين، إلى الأمر ذاته، وأوضحت أنَّ طرح رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي تضمّن أن “تكون إسرائيل جزءٌ من هذا الحلف بالطبع”.
يواصل الاحتلال خطواته الحثيثة، لجر المزيد من الدول العربية نحو التطبيع، فلا يتوقف عن فتح أبوابه إلى الدول العربية المختلفة، تحت عنوان ومبدأ “الأمن والحماية”، بذريعة “التهديد الإيراني”.