وصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس الإثنين، إلى شرم الشيخ المصرية، في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، لعقد لقاء مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، هو الثاني خلال ستة أشهر، بالتزامن مع زيارة لولي العهد الإماراتي، محمد بن زايد.
تركزت محادثات السيسي وبينت على ملف الدعم الإسرائيلي للعلاقات السعودية – الأميركية، وطلب مصر دعماً إسرائيلياً في صندوق النقد الدولي، وفق تقارير عبرية.
بينما لفتت التقارير إلى أن بينيت وصل إلى مصر على رأس وفد يضم كلا من مستشار الأمن القومي، إيال حولتا، ومستشارته للشؤون السياسية، شمريت مئير، بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، وسط ترجيحات بأن تشمل المباحثات محاور أوسع من خط الطيران المباشر الذي تم الإعلان عنه مؤخرا بين شرم الشيخ وتل أبيب.
بالتزامن مع زيارة بينيت إلى مصر، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية “وام”، أن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، وصل إلى شرم الشيخ كذلك، وأجرى محادثات مع السيسي.
وبحث بن زايد مع الرئيس المصري ما تُسمى “العلاقات الأخوية الراسخة وأهم المستجدات الإقليمية والدولية”.
تأتي زيارة بينيت إلى مصر بعيد إعلان مكتبه يوم الأربعاء الماضي، عن الاتفاق مع الرئيس المصري على تسيير خط طيران مباشر بين تل أبيب وشرم الشيخ، وذلك ابتداء من “عيد الفصح” (اليهودي) خلال شهر نيسان/ أبريل المقبل.
بناءً على ذلك، تحدثت وسائل الإعلام العبرية، عن قمة ثلاثية تجمع بين السيسي وبن زايد وبينت، فشيخ أبو ظبي لم يهدأ له البال قبل أن يُقابل صديقه الإسرائيلي الحميم.
وتذرعت وسائل الإعلام بأنّ اللقاء، جاء لبحث قضية إيران، وقد جاء عقدها على خلفية الاتفاق النووي الإيراني، وأن هناك تعاون مشترك إقليميا ودوليا بين السيسي وبينت.
وتساوقًا مع هذه الخيانة، وهذه الأفعال المُخزية، ودلالةً على تعزيزها بشكلٍ غير عادي، قال موقع (واللا) العبري “سيمضي رئيس الوزراء بينيت الليلة في شرم الشيخ.. هذه هي المرة الأولى التي ينام فيها رئيس وزراء إسرائيلي على أرض مصرية منذ أكثر من 20 عامًا”.
وزار بينيت مصر في أيلول/ سبتمبر الماضي، وناقش مع السيسي العلاقات الثنائية وقضايا الأمن والاقتصاد، في أول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي إلى مصر منذ نحو عشر سنوات.