وصل رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أمس الأربعاء، إلى الأردن، حيث التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في أوّل زيارةٍ لرئيس إسرائيلي، منذ قيام الاحتلال على أرض فلسطين بعد النكبة عما 1948.
وقال الملك عبد الله لرئيس الاحتلال إن “السلام بات أكثر إلحاحا الآن” لإنهاء صراع “طال كثيرا”، بينما استنكر “العنف بجميع أشكاله”، وأضاف أن “هذا الصراع قد طال كثيرا، والعنف الناجم عنه مستمر في التسبب بالكثير من الألم وتوفير أرضية خصبة للتطرف”.
واعتبر أن زيارة هرتسوغ “فرصة للنقاش العميق حول كيفية المضي إلى الأمام بجهود تحقيق السلام العادل والدائم، وبناء مستقبل يحمل الفرص الواعدة للجميع، يتحقق فيه الأمن المشترك، بعيدا عن الأزمات والعنف”.
وتكريسًا لخيانته، قدّم ملك الأردن لهرتسوغ تعازيه في مقتل 5 إسرائيليين في عملية “بني براك”، يوم الثلاثاء الماضي.
ليست هذه الزيارة الأولى من نوعها هذا الأسبوع، فقد استقبل العاهل الأردني قبل يومين وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، وبحث معه “التهدئة الشاملة” في القدس و”منع الاستفزازات التي تؤدي إلى التصعيد” مع اقتراب شهر رمضان.
كما التقى العاهل الأردني في العاشر من الشهر الجاري وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد، والتقى أيضًا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، في ظل تحركات سياسية مكثفة بالمنطقة.
