ضد التطبيعضد الفصل العنصري

بعد التطبيع.. موائد رمضانية بمنتجاتٍ إسرائيلية

تعتبر مجموعة شركات “تنوفا” من أكثر الشركات التي تدعم جيش الاحتلال وتوفر احتياجاته من الألبان والأغذية سواء بالتعاقد أو بالمجان كجزء من “مسؤوليتها الاجتماعية” تجاه “إسرائيل”، بينما يتم الترويج لمنتجاتها خلال أيام شهر رمضان المُبارك، ودخلت مؤخرًا إلى سوق التطبيع الإماراتي.

وتُعد “تنوفا” من كبرى شركات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أن الدخل السنوي لها قد بلغ 7 مليار شيكل، بينما يعمل لديها 6500 موظف وعامل، في 36 مصنع ينتشر في الأراضي المحتلة.

وتساهم “تنوفا” في نهب موارد الأراضي الفلسطينية، ومتورطة في دعم المستوطنات واستمرار الاستعمار.

إذ يُعد شراء المنتجات الإسرائيلية التي يتم ضخّها في السوق الفلسطيني يضر بالمجتمع الفلسطيني، وتشكل خطراً على الصحة العامة، لإخفائها كميات المواد الحافظة الضارة والأدوية والهرمونات التي تُسمّن بها الحيوانات.

تُجسّد صناعة الألبان الإسرائيلية تجسد مثالاً صارخاً على السياسات الممنهجة لتقويض الاقتصاد الفلسطيني، ونهب الموارد والتربّح منها على حساب الشعب الفلسطيني بشكلٍ عام، وصغار الفلّاحين والحيازات الصغيرة والمزارع العائلية بشكلٍ خاص.

إذ تقول حركة المقاطعة إن شركة “تنوفا” تعتمد على شركة “تعفورا” لنقل منتجاتها، وهي شركة نقل لجيش الاحتلال متورّطة في بناء البنية التحتية للاحتلال والفصل، وساهمت في بناء الجدار والقطار الخفيف في القدس المحتلّة، فضلاً عن نقل المعدات العسكرية والدبابات خلال العدوان على قطاع غزة.

وكشفت أن شركة “تنوفا” توفر “ركنا دافئاً” لجنود جيش الاحتلال، عبر مشاركتها في مشروع “تبنّي محارب”، الذي يربط بين الشركات التجارية الكبرى في الاقتصاد الإسرائيلي والوحدات العسكرية في الجيش عبر مساهمات مالية وتقديم خدمات وسلع وتنظيم أنشطة ترفيهية.

في سبتمبر 2021، أعلنت “تنوفا” توقيعها اتفاقا مع شركة “الإمارات للصناعات الغذائية”، ليتم بيع منتجات “تنوفا” للشركة الاماراتية ومرافقتها بإقامة خطوط إنتاج بمجال الحليب.

يفتح التطبيع الإماراتي المُخزي، المجال واسعًا أمام شركات الاحتلال التي تقتات على قتل الفلسطينيين وعلى حساب معاناتهم، من أجل أن تقتحم السوق العربي، ففي شهر رمضان ستمتلئ موائد العرب بمنتجات الاحتلال، بينما يُقتل أشقائهم الفلسطينيين كل لحظة وكلّ يومٍ، بأموالٍ دعمتها “تنوفا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى