قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، إن محمود السيسي، نجل رئيس مصر عبد الفتاح السيسي، وصل إلى تل أبيب في الأيام الماضية لقيادة جهود التهدئة مع الفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة أن محمود السيسي وهو مسؤول كبير في المخابرات المصرية، التقى مسؤولين إسرائيليين في تل أبيب، ويرافقه مسؤولان مصريان.
وأوضحت الصحيفة أن المخابرات المصرية خاضت جولة مفاوضات “قاسية” مع قادة حركة حماس في غزة، وفي الخارج، قبل أن تنتقل للتفاوض مع الجانب الإسرائيلي.
ولفتت إلى أن الجانب المصري هدّد “حماس” بأنه في حال لم تهدأ أوضاع الضفة، والمواجهات المستمرة ضد الاحتلال في القدس، فإن أعمال إعادة الإعمار التي ترعاها مصر ستتوقف، ولن يتم إدخال عمال مصريين إلى غزة، أو إدخال مواد بناء للقطاع.
وزعمت الصحيفة أن إطلاق جل من اعتقلتهم قوات الاحتلال الجمعة في المسجد الأقصى، جاء بضغوط من المخابرات المصرية والوفد الذي قاده محمود السيسي.
وتحدثت الصحيفة عن دفء يتنامى ببطء في العلاقات المصرية الإسرائيلية حاليا، مشيرة إلى عشرات آلاف السياح المستوطنين الذين يقضون إجازاتهم في شرم الشيخ.
في تحليله لزيارة نجل السيسي، قال السياسي المصري، خالد الشريف، إن “نظام السيسي ارتكز في حكمه منذ بداية انقلابه على نهج واضح وهو محاولة كسب رضا الكيان الصهيوني مهما كان الثمن؛ من أجل ترسيخ حكمه واكتساب شرعية دولية”.
وأضاف أن “السيسي سوّق نفسه كوسيط بين الفلسطينيين والصهاينة في ظل تصاعد الاستفزازات الصهيونية والاقتحامات المتكررة للأقصى واندلاع براكين الغضب في القدس لخدمة الكيان الصهيوني في المقام الأول”.
ورأى الشريف أن الهدف الأكبر لمهمة نجل السيسي “هو تسويق ابنه في جهاز المخابرات وتلميعه وصقل خبراته من خلال لقاء المسؤولين الإسرائيليين، وهي عادة كل المستبدين في تسويق أولادهم للحكم من أجل أن ينال الرضا الصهيوني فيذهب في مهمات شبه رسمية وغير رسمية لتقبيل الأعتاب الصهيونية وتقديم الولاء”.