حلّت على الفلسطينيين في 15 مايو الذكرى 74 للنكبة الفلسطينية، التي تمت عام 1948، عند إعلان قيام كيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي كانت الولايات المتحدة الأمريكية أول المعترفين به.
شكلت النكبة أكبر عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرين، حيث شردت قسرا وبالقوة نحو 800 ألف فلسطيني، من أصل نحو مليون و400 ألف، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة.
وفي “النكبة” أقيمت إسرائيل على أكثر من 85 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية البالغة قرابة 27 ألف كيلومتر مربع، وجرى تدمير 531 من أصل 774 قرية ومدينة فلسطينية.
ونفذت العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين، ليقدر عدد ضحاياها من الفلسطينيين بنحو 15 ألفا، وقرابة 3500 ألف عربي، إضافة إلى تشريد قرابة 200 ألف فلسطيني، وفي حينه تعرض قرابة 4700 فلسطيني للاعتقال، يضاف إليهم نحو 500 أسير عربي.
ورغم التدمير والقتل والتشريد، بقي نحو 150 ألف فلسطيني فقط في المدن والقرى العربية داخل الأراضي المحتلة، ارتفع عددهم ليصل نحو مليون و700 ألف حتى نهاية 2021.
هذا العام يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة تحت شعار “كفى 74 عاما من الظلم والكيل بمكيالين – نكبة فلسطين جريمة لا تسقط بالتقادم”، حيث تحل الذكرى على وقع وأصداء رسالة من مفوض عام وكالة الغوث الدولية “أونروا” فيليب لازاريني إلى اللاجئين، وتحدث فيها عن محاولات لاستكشاف إمكانية الشراكة مع مؤسسات أخرى في الأمم المتحدة للتغلب على الأزمة التي تعانيها الأونروا.
هذه الأعوام، تمرّ ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، مع نكباتٍ أكبر وأعمق، لا زالت مستمرة منذ سنوات، فالتطبيع اليوم هو النكبة الأكبر، والنكبة التي لا خلاص منها، إلا بالخلاص من المطبعين، حيث تؤكد الشعوب الحرّة أن التطبيع يزيد من نكبات فلسطين، ويمدد احتلالها.