نشر موقع “فورين أفيرز” مقالا يُحلل مظاهر عيوب اتفاقيات إبراهيم التطبيعيّة، حيث قال إن تمزق الوحدة العربية كان مدهشا، وفي ضوء التزام العالم العربي بأن الاعتراف بإسرائيل سيأتي تابعا لموافقة إسرائيل على إنهاء الاحتلال العسكري لأرض عربية والالتزام بالقانون الدولي.
ولفت المقال إلى أن “إسرائيل” عقدت في آذار/مارس قمة لتعميق علاقاتها مع الدول العربية، شاركت فيها البحرين والمغرب ومصر والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة.
وعندما وقعت الإمارات العربية المتحدة اتفاقية التطبيع مع الاحتلال أعلن سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة أن أهم نتيجة لها هي وقف عمليات الضم للمستوطنات في الضفة الغربية واستئناف المحادثات السلمية.
مع أن الضم الفعلي لم يتغير وتنكر قادة الاحتلال للمحادثات السلمية، حيث يقول المقال “الحقيقة لن تدفع الاتفاقيات السلام في الشرق الأوسط لأن هدف إسرائيل كان حرف انتباه العالم عن احتلالها العسكري لا نهايته”.
ويرى المقال أن اتفاقيات إبراهيم سمحت بتعاون دول عربية مع الاحتلال الإسرائيلي، في مجال التجارة والأمن، وبدون شروط لكي توقف “إسرائيل” توسعها الاستيطاني.
ويضيف المقال أنه “عندما رفض الفلسطينيون، كما هو متوقع العيش بدون حقوق مدنية وسياسية تحت السيطرة الإسرائيلية الدائمة، فتحت اتفاقيات إبراهيم قناة سياسية خلفية لتنفيذ المشاريع هذه بدون موافقتهم”.
وتابع القول “منحت الاتفاقيات جرأة للمتطرفين اليهود، وبخاصة في القدس الذين واجهوا الفلسطينيين في المسجد الأقصى التابع للأوقاف الإسلامية التي يديرها الأردن بناء على سياسة الأمر الواقع “المسلمون يصلون لا زيارات لغير المسلمين”، إلا أن اليهود باتوا وبشكل مفتوح يصلون هناك. ولم يكن المسيحيون في القدس بمأمن من تحرشات المتطرفين الذين قاموا بعرقلة مسيرتهم للأماكن المقدسة متذرعين بقرارات محكمة”.