صامدونضد التطبيع

سعيًا لتفرقة العرب.. “إسرائيل” تدعم المغرب في قضية الصحراء

ليس غريبًا على الاحتلال، فهو الداعي دومًا إلى تفرقة العرب، وهذه المرّة من قلب المغرب العربي، حيث أكدت وزيرة داخلية الاحتلال الإسرائيلي المجرمة والمتطرفة أيليت شاكيد يوم الأربعاء، دعم بلادها لسيادة المغرب على الصحراء.

وقالت وزارة الداخلية لدى الاحتلال في بيانٍ لها “شاكيد أعربت خلال مباحثاتها مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، للمرة الأولى عن دعم إسرائيل لسيادة المغرب على الصحراء الغربية”.

من جانبها، قالت الوزيرة إنها عقدت لقاء وصفته بـ”الرائع” مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مؤكدة أن “الهدف هو بدء تجربة أولية في غضون شهر لاستقدام عمال التمريض وعمال البناء من المغرب إلى إسرائيل، إضافة إلى خلق روابط جديدة في مجالات التجارة والأمن والدفاع”.

يأتي ذلك، بعد أن اتهم الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، “لوبيات صهيونية بمحاولة محاصرة الجزائر بجرّ تونس نحو التطبيع معها بعد المغرب”.

وقال الطبوبي، إن “الحملات في شبكات التواصل الاجتماعي تقودها روبوتات إلكترونية من اللوبي الصهيوني ومخابرات أجنبية لمسألة جيوسياسية ولعبة محاور إقليمية تهدف إلى إخضاع تونس للتطبيع من أجل محاصرة الجزائر”.

وهذا ليس مستغربًا أو جديدًا، فمهمة الاحتلال الأولى من خلال التطبيع، أن يخترق المغرب العربي ويخرق صفوف العرب.

فمن المغرب، حرّض وزير الخارجية الإسرائيلي “يائير لابيد” عام 2021، ضد الجزائر، معربًا عن قلقه مما ادعى أنه “التقارب بين الجزائر وإيران”. 

وقال حينها لابيد، مؤتمر صحفي عقده بمدينة الدار البيضاء في ختام زيارته إلى المغرب “نحن نتشارك بعض القلق بشأن دور الجزائر في المنطقة، التي باتت أكثر قربا من إيران، وهي تقوم حاليا بشن حملة ضد قبول إسرائيل في الاتحاد الأفريقي بصفة مراقب”.

والسؤال دائمًا، هل يعتبر المطبعون؟ ولا يقتنعون؟ أن هذا الاحتلال لا يُريد مصالحهم ولا حمايتهم، إنما همه حماية نفسه، وهو الذي خاف من إيران فأمر مستوطنيه مغادرة كل دول التطبيع، وهو الذي يستغلهم لبيع السلاح، بذريعة المحبة والحماية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى