يمضي التطبيع السعودي الإسرائيلي بوتيرة متسارعة للغاية، إذ يعمل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للمملكة، على فتح أبواب بلاده أمام الصهاينة على كل الأصعدة.
وانتشرت صورٌ تُظهر مراسلين عسكريين في قنوات إسرائيلية يتواجدون حاليا في السعودية ويبثون تقارير لقنواتهم من هناك، وسط حالة من الترحيب الشعبي بهم في المملكة، بعد ما قالوا إنه حرمان دام عقود.
وأعدّ يوآف ليمور الصحفي في صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، تقريرًا من داخل السعودية وقد بدا أنه تجول في مناطق مختلفة منها.
وحرص ليمور على التقاط عدة صور له من داخل المملكة، بينها وهو يقف إلى جانب العلم السعودي وصور الملك عبد العزيز آل سعود، والعاهل الحالي سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان.
وأكد ليمور أنه حظي بترحيب كبير من السعوديين رغم أنه أظهر لهم أنه إسرائيلي، كما تحدث عن التغيير في النظرة الشعبية تجاه “إسرائيل”، كما ادعى في تقريره، حسبما نقلت صحيفة القدس.
وكشف المراسل العبري، أن عددًا من المسؤولين الإسرائيليين وخاصة من الموساد زاروا سرًا السعودية في السنوات الأخيرة.
ولفت إلى أنه سابقًا لم يكن يسمح للإسرائيليين بدخول السعودية، لكنه أصبح ممكنًا لمن يحمل جواز سفر أجنبي.
وهناك تصاعد كبير في حجم التنسيق والعلاقات الإسرائيلية السعودية، بينها إجراء وفد يهودي زيارة المملكة، روى تفاصيل عنها الكاتب الإسرائيلي أفي جويرسش، قائلا في مقال بصحيفة جيروزاليم بوست، إنه في الطريق إلى المدينة المنورة، أزال المسؤولون السعوديون مؤخرًا لافتات كتب عليها “للمسلمين فقط”.
وأجرى وفد من 50 من رجال الأعمال اليهود المرتبطين بالاحتلال الإسرائيلي، بزيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة كجزء من زيارة تهدف إلى تعزيز التفاهم والاحترام والتسامح المتبادلين.