كشف وزير في حكومة الاحتلال أن دولة عربية طبعت علاقاتها مع “إسرائيل”، مؤخرا، يمكنها لعب دور وساطة فاعلة بين الفلسطينيين والاحتلال، كما أنها تحظى بقبول من الطرفين.
وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، في تصريحات لقناة “آي24 نيوز”، إن “المغرب هو الوسيط الأكثر قبولا بين جميع شعوب المنطقة”.
وأوضح الوزير قائلا:” المغرب وعاهلها، الملك محمد السادس، سيكون لهما دور مهم وكبير في التقارب الإسرائيلي الفلسطيني، لأن المعادلة بسيطة للغاية، فقد ترأس المغرب لجنة القدس منذ عقود.. وتمثل المملكة المغربية والمغاربة أكثر من مليون شخص في إسرائيل”.
وأضاف: “المغرب بلد مقبول وصديق لكلا الطرفين، الفلسطينيين والإسرائيليين، لذلك فإن من الضروري أن يلعب المغرب دورا رئيسيًا في التقارب، لأن عملية التقارب هي التي تخلق الأرضية لفرص سياسة مستقبلية، لأنه في نهاية المطاف أنا شخص يؤمن بحل الدولتين”.
وتابع: “الظروف ليست جاهزة الآن، ولكن لتهيئة هذه الظروف، يجب بناء الثقة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. كيف يمكننا بناؤها؟ أنت بحاجة إلى وسيط مقبول.. المغرب هو الوسيط الأكثر قبولا بين جميع شعوب المنطقة.. إنها الحقيقة.. إنها الحقيقة، أراها أمام عيني وأسمعها بأذني”.
ولفت فريج، خلال مقابلة مع القناة العبرية، إلى أن زيارته للمغرب “تهدف إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية المغربية، لأنه لا يوجد حل آخر”.
وتابع قائلا: “الغرض من زيارة المغرب هو أنه لدينا علاقة خاصة مع المملكة منذ عقود، لكن خلال العامين الماضيين، نمت هذه العلاقات أقوى، وبدأت أيضا في أن تصبح اتصالات مباشرة بين الناس، لأنه لتعزيز أي عملية سلام بين الدول لا يكفي أن تكون هناك معاهدات، ولكن أيضا تقوية هذه العلاقات مع الناس، وهذا ما نبحث عنه”.
وزاد: “وظيفتي هي بناء جسر بين شعوب المنطقة.. جسر لتقوية العلاقات بين الأفراد في الثقافة والرياضة والفن.. يتعرف الناس على بعضهم البعض”.