كشفت وسائل إعلام عبرية عن عقد اتفاق بين شركة حكومية إماراتية ووزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج لبناء ملعب كرة قدم جديد في مدينة كفر قاسم داخل الأخضر، التي شهدت مجزرة إسرائيلية راح ضحيتها نحو51 فلسطينيا عام 1956.
وقالت صحيفة (معاريف) إنه بموجب هذا الاتفاق ستموّل الإمارات بناء ملعب سيطلق عليه اسم خليفة ومن المقرر أن يتسع لنحو 8 آلاف مقعد. ومن المتوقع بدء إنشاء الملعب المذكور خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ووفقا للإعلام العبري، فقد حصل فريج فعليًّا على الضوء الأخضر لإقامة الملعب من المسؤولين الإماراتيين، وقد شرع في تجهيز خطط الإنشاء للبدء في عمليات البناء على الفور داخل الأراضي المحتلة.
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع محاولة فريج إبرام صفقة مع رجل أعمال إماراتي مقرب من حكومة بلاده من أجل شراء نادي (هبوعيل) الإسرائيلي.
وقال فريج لصحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية إن “الجانب الاقتصادي لا يمثل مشكلة لرجل الأعمال الإماراتي ونحن بحاجة إلى استثمار كبير هنا، لكن هناك مشكلة سياسية يجب أن نكتشف كيفية حلها”.
مذبحة كفر قاسم
وقبل 66 عامًا، شهدت مدينة كفر قاسم مجزرة ارتكبتها قوات حرس الحدود الإسرائيلية وراح ضحيتها 51 من سكان البلدة بينهم أطفال ونساء ومسنّون.
وفتح جنود الاحتلال النار على المواطنين العائدين إلى منازلهم في قرية كفر قاسم يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 1956، حيث استغلت إسرائيل انشغال العالم بالعدوان الثلاثي على مصر ونفذت مجزرة في حق هؤلاء الفلسطينيين.
وقُدِّم بعض المسؤولين عن المجزرة للمحاكمة في نهاية الخمسينيات، إلا أنه تمت تبرئتهم جميعا باستثناء واحد يُدعى (شادمي) حيث تم تغريمه مبلغا بسيطا للغاية لمشاركته في المجزرة.
يُشار إلى أن الإمارات وقّعت اتفاقا لتطبيع العلاقات مع الاحتلال “الإسرائيلي”، برعاية أمريكية في واشنطن منتصف سبتمبر/أيلول 2020، لتكون أول اتفاقية تطبيع بين دولة خليجية والاحتلال.