يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن عدوانه العسكري على قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاما، وسط إدانات دولية وعربية لجرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، فيما ردت المقاومة بإطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
وبدأ العدوان الجديد على القطاع، قبيل عصر الجمعة، حيث شن جيش الاحتلال غارات مكثفة على مختلف المدن الفلسطينية في القطاع اشتدت خلال الساعات الأولى من فجر السبت، واستهدف العديد من الأماكن المدنية ومواقع المقاومة الفلسطينية.
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في تغريدة له على “توتير” اطلعت عليها “عربي21″، أن جيش الاحتلال ومنذ البدء في عدوانه على القطاع، شن أكثر من 30 غارة على أكثر من 40 هدفا بواسطة 55 صاروخا وقذيفة”، زاعما أن “من بين الأهداف المستهدفة: 5 راجمات صواريخ، 6 ورش لإنتاج الأسلحة، ومخازن للأسلحة و6 مواقع رصد”.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال و”الشاباك” وقوات “حرس الحدود” اعتقلت الليلة الماضية 19 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة، بزعم ارتباطهم بحركة الجهاد الإسلامي.
وفي المقابل، ردت فصائل المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي، بإطلاق العديد من الرشقات الصاروخية، التي استهدفت عدة مستوطنات إسرائيلية، فيما دوت صافرات الإنذار في تل أبيب، حيث أكدت “سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، مواصلة ردها على عدوان الاحتلال، الذي اغتال في غارة له القيادي البارز لديها تيسير الجعبري.
وصباح السبت، قصفت المقاومة مواقع ومستوطنات عدة في محيط غزة، منها نيرعام ونيرعوز، وأشكول في عسقلان، وأسدود، ما تسبب في إصابة 4 من المستوطنين بجراح مختلفة.
بكل وقاحة، قالت سفارة الإمارات في تل أبيب، في بيان “على المواطنين الموجودين بإسرائيل أخذ الحيطة والحذر واتباع تعليمات السلطات الإسرائيلية”.
كما قالت سفارة البحرين في تل أبيب “نهيب بالمواطنين الموجودين بإسرائيل توخي الحيطة والحذر واتباع الإجراءات الرسمية”.
يستمر العدوان على غزة، لتكون دول التطبيع العربية شريكةً فيه، ففي الوقت الذي زار فيه قائد شرطة الاحتلال المغرب، ليوقّع اتفاقياتٍ للتعاون الأمني، كانت الطائرات تقتل أطفال غزة، وتدمر المنازل فوق رؤوس سكانها!