نقل موقع “إسرائيل ديفنس” عن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، قوله إنّه مستعدٌّ لزيارة “إسرائيل” إذا تمّت دعوته من جانب حكومة الاحتلال “الإسرائيلي”.
وأشار الموقع إلى أنّ البرهان، الذي شارك في مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، مستعدٌ للاجتماع مع قادة من العالم “من أجل كسر العزلة التي يُعاني منها السودان”، منذ تغير الحكم في الخرطوم.
لسنا في حرب مع “إسرائيل”
وعن رغبته في زيارة “إسرائيل”، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن البرهان قوله: “لسنا في حالة حرب مع إسرائيل. في بلادي لا يوجد شيء يمكن تصنيفه بأنّه معادٍ. أساس العلاقات الدولية هو المصالحة. إذا تلقيت دعوة، بالفعل فسأدرسها كخيار وسأسافر إلى هناك”.
وفي وقتٍ سابق، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، إنّ الزيارات المتبادلة بين بلاده و”إسرائيل” تجرى لأغراض “عسكرية وأمنية” وليست سياسية.
وكان قد أكد في مقابلةٍ مع التلفزيون السوداني الرسمي أن بلاده “تسعى للانفتاح وأن يكون السودان جزءاً من المجتمع الدوْلي، وليس لديه عداء مع أحد”، مشيراً إلى أن التعامل مع إسرائيل “لم يتوقف منذ لقاء عنتيبي في أوغندا”، الذي جرى في فبراير/شباط 2020.
وذكر البرهان أن التعاون مع إسرائيل “ساعد في إلقاء القبض على مجموعات إرهابية موجودة في السودان، كان يمكن أن تهدد أمن البلاد والمنطقة”.
التطبيع لم ينقطع
في شهر يونيو 2022، نفى البرهان أن يكون هناك أي انقطاع في العلاقات بين بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي. حيث قال في ردٍ على سؤال عن إمكانية عودة المفاوضات والعلاقات مع (إسرائيل)، إن تلك العلاقات “لم تنقطع حتى نقول إنها ستعود”.
وفي وقت سابق، صرح البرهان بأنه تجرأ على كسر طوق لاءات قمة الخرطوم الثلاثة أمام (تل أبيب) مدعيا أن ذلك جاء تقديما لمصلحة بلاده وشعبه في ظل متغيرات الأحداث.
ووافق السودان على تطبيع علاقاته مع “إسرائيل”، في تشرين الأول/أكتوبر 2020، برعاية من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ويلقى التطبيع العربي رفضا شعبيا وحزبيا سودانيا، فيما عدته القوى السياسية الفلسطينية بأنه تراجع خطير لدور السودان وموقفه المساند للقضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية.