
قال وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، إن الوضع في الضفة الغربية معقد، وإن الأثمان التي يتم دفعها مؤلمة وصعبة، مؤكداً استمرار “التنسيق الأمني” مع السلطة الفلسطينية.
وأشار في تصريحات للقناة 12 العبرية، إلى وجود تحديات كبيرة وواسعة أمام الجيش، زاعماً قدرته على “مواجهتها والانتصار عليها، رغم صعوبتها”.
عمليات الجيش مستمرة
وهدد غانتس بمواصلة عمليات جيشه في أنحاء الضفة الغربية، مشيراً إلى أنه “ليس بالإمكان منع كافة العمليات المسلحة”.
وقال إن العمليات المسلحة تنفذ بشكل يومي في الضفة، وقد ارتفعت بشكل ملموس في الأشهر الأخيرة، مبيناً أنه عزز من تواجد قواته وانتشارها في المنطقة كلها، و”صعّدنا العمليات الهجومية، ونفذنا الكثير من العمليات الاستباقية، ونحن نزيد جهودنا”.
مزاعم كاذبة
ويعتقد غانتس أن العمليات الحالية في الضفة لا تلقى اهتماماً شعبياً من قبل الفلسطينيين، مؤكداً أنه سيستمر في مكافحتها “بتركيز بالغ”، مستبعدا الاعتماد على الجهد العسكري لمواجهتها، حيث إنه يفرق بين مواجهة عمليات المقاومة و”السكان الفلسطينيين”.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية تعمل مع جيش الاحتلال، لضبط الوضع الأمني في الضفة، مؤكداً أنه لا يعتمد عليها “في الدفاع عن مواطني إسرائيل”.
التنسيق الأمني متواصل
وقال: “نحن نقوم بتنسيق أمني مع الفلسطينيين بقدر ما يمكن، والمعلومات الاستخباراتية التي بحوزتنا ليست سيئة”، مشيراً إلى أن ذلك لا يمنع حدوث عمليات.
ومساء السبت الماضي؛ نفذ الفلسطيني محمد الجعبري عملية إطلاق نار، استهدفت مدخل مستوطنة “كريات أربع” شرقي الخليل، ما أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة خمسة آخرين.
وأعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، استشهاد منفذ العملية، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه، موضحة أن المنفذ أطلق النار على اثنين من المستوطنين في البداية، ثم أطلق النار مجددًا تجاه الجنود الذين هرعوا إلى المكان.