هاجم محمود الهباش، مستشار رئيس السلطة للشؤون الدينية، وقاضي قضاة فلسطين، المقاومين في مخيّم جنين، بعد خطف جثمان جندي “إسرائيلي”.
وقال الهياش، خلال خطبة الجمعة يوم أمس، إن هذا الفعل “مشين”، واعتبره فعلًا مرفوضًا، وفق التعاليم الوطنية والدينيّة.
دعواتٌ للإقالة
دعت “كتائب شهداء الأقصى” رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى “إيقاف مستشاره للشؤون الدينية وقاضي قضاة فلسطين الشرعيين محمود الهباش عن العمل، وإعفائه من منصبه”.
وشددت “شهداء الأقصى”، مساء الجمعة، على منعها الهباش من “دخول جنين (شمال الضفة)، ومنع التعامل معه بعد تصريحاته وتصرفاته غير المسؤولة، التي جعلت حركة فتح تدفع الثمن الاجتماعي”.
وأضافت الكتائب: “انتظرنا كثيرًا ليكون هناك إجراء بحقه منذ تصريحاته التي هدفت إلى تدمير مسلكيات الحركة”، مشيرةً إلى أنه “كان الأجدر بهذا المتسلق أن يدعو عبر المساجد للانتفاض لاستعادة جثامين الشهداء التي بلغ عددها 117 جثمانًا”.
السلطة تسلم الجثمان
صباح الخميس الماضي، سلم الأمن الفلسطيني، جثمان الإسرائيلي تيران فرو، في دالية الكرمل بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، إلى عائلته بعد وساطات عديدة مكثفة، وذلك بعد يومين من انتزاع مقاومين فلسطينيين من مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
يذكر أن السلطة الفلسطينية وخلال أيام، حاولت إدخال وساطات عدة من أجل تسليم الجثمان، لكنها فشلت في ذلك، رغم وجود السلطة في عمليات التفاوض، لكنها لم تنجح بإقناع المفاوضين لتتسع دائرة التفاوض وجرى تسليم الجثمان أخيرًا.