رئيسيصامدون

إعدام بدمٍ بارد.. الشاب عمار مفلح ضحية الاحتلال وصمت العالم

 أظهر مقطع فيديو التقطه أحد الفلسطينيين في بلدة حوارة القريبة من نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، أمس الجمعة، جنديا إسرائيليا يطلق النار على شاب فلسطيني من مسافة صفر بعد عراك بالأيدي بينهما، ما أدى إلى استشهاد على الفور.

والشهيد الشاب هو عمار حمدي مفلح (22 سنة) من قرية أوصرين قضاء نابلس. وقد تم تداول فيديو إعدامه على شبكات التواصل الاجتماعي بشكل واسع.

ومنع جنود الاحتلال، الذين توافدوا لاحقًا إلى المكان، سيارات الإسعاف وأهالي المنطقة من الاقتراب من الشاب لتقديم العلاج اللازم له.

وترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري حتى اليوم، إلى 211 شهيدا، بينهم 153 في الضفة الغربية، و52 في قطاع غزة.

غضب فلسطيني كبير

وأثارت جريمة إعدام الشاب عمار حمدي نايف مفلح، إدانة واسعة من الشارع الفلسطيني والقوى والفصائل، عقب إطلاق النار عليه من مسافة صفر ومنع إسعافه.

فقد قالت حركة حماس إن إعدام مفلح أمام مرأى العالم؛ جريمة بشعة، ستزيد إصرار شعبنا على مقاومة هذا العدو الجبان، مؤكدةً أن “مقاومتنا الباسلة لن تقف مكتوفة الأيدي، وسترد على العدو المجرم الذي قتل 10 من أبناء شعبنا خلال الأيام الثلاثة الماضية بالنقب والخليل وجنين ورام الله ونابلس، وعليه أن ينتظر بأس مقاومينا الأبطال”.

وأشارت إلى أنّ الاحتلال الذي يعتدي على القدس والأقصى بالتدنيس والتقسيم ويستهدف أبناء شعبنا المرابطين بالقتل والتشريد والاعتقال سيرتد إليه كيده ورصاصه بإذن الله، وما النصر إلا صبر ساعة”.

فيما قال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك إن مشهد الإعدام في حوارة بنابلس بدم بارد يعكس الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يمارس السادية دون أي رادع من المجتمع الدولي.

وذكر أن المطلوب من محكمة الجنايات الدولية سرعة التحقيق بالمجازر والاستهتار بأرواح الشعب الفلسطيني الأعزل.

من ناحيته، أشار المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي- الضفة الغربية طارق عز الدين إلى أن مشهد الإعدام بدم بارد في حوارة وعلى مرأى من العالم، هي جريمة حرب كاملة الأركان تثبت مرة تلو الأخرى حجم الإجرام الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا العزل.

وشدد عزالدين، على أن سكوت العالم وصمته عن هذه الجرائم الذي يرتكبها الاحتلال يضعها في دائرة الشراكة مع المحتل في سفك دماء شعبنا، ولن نغفر لمن تآمر على شعبنا وقضيتنا العادلة.

إدانة أوروبية

أدان الاتحاد الأوروبي ما وصفه بتصاعد العنف الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، كما نددت الرئاسة الفلسطينية بممارسات قوات الاحتلال بعد إعدامها الشاب عمار مفلح.

وقال الاتحاد الأوروبي إن “قتل 10 فلسطينيين في 72 ساعة يظهر استخدام الأمن الإسرائيلي القوة المميتة خلافا للقانون الدولي”. وأكد الاتحاد أن تصاعد العنف الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة “يثير قلقنا بشكل بالغ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى