حرمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المئات من مسيحيي قطاع غزة من حقهم في السفر والوصول إلى أماكن العبادة لممارسة شعائرهم الدينية في مدينتي القدس وبيت لحم.
واكد “المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان”، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية منعت سفر 377 مسيحياً من سكان قطاع غزة إلى الضفة الغربية، وذلك للوصول إلى الأماكن المقدسة في مدينتي القدس وبيت لحم للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد المجيد.
انتهاك للحقوق
واعتبر أن هذا الإجراء “التعسفي وغير المبرر انتهاك لحق الفلسطينيين المسيحيين في حرية التنقل والسفر وحقهم في الوصول إلى أماكن العبادة وحقهم في ممارسة وأداء شعائرهم الدينية”.
وأفاد كامل عياد، مدير العلاقات العامة في الكنيسة الأرثوذكسية بغزة، أن كنيسته تقدمت بطلب للجانب الإسرائيلي عبر هيئة الشؤون المدنية، وذلك للسماح بسفر 1027 مسيحياً من غزة إلى الضفة الغربية، وقد رفضت سلطات الاحتلال سفر 200 منهم بشكل مباشر بحجة المنع الأمني، ولم ترد على 177 طلباً بذريعة أن هذه الطلبات قيد المتابعة، فيما وافقت على سفر 650 مواطن فقط، وبذلك يكون 36.7% من المواطنين المسيحيين قد حرموا من السفر.
حصارٌ سنوي مستمر
وأوضح المركز الحقوقي ان السلطات الإسرائيلية تكرر منع سفر عشرات المسيحيين من قطاع غزة بشكل سنوي، بحيث يتقدم هؤلاء بطلبات السماح لهم بالسفر مرتين سنوياً، الأولى في شهر أبريل للاحتفال بعيد الفصح المجيد، والثانية في شهر ديسمبر للاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
واعتبر حرمان المواطنين المسيحيين من السفر والوصول إلى أماكن العبادة لممارسة شعائرهم الدينية “انتهاك خطير للعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وخاصة للمادة (18) التي تنص على حق كل إنسان في حرية الفكر والوجدان والدين، ويشمل ذلك حريته في التعبد، وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم”.
وما زال الحصار الإسرائيلي مستمراً على قطاع غزة للعام السادس عشر على التوالي.
وبموجب قيود هذا الحصار يتم حرمان معظم سكان قطاع غزة، بمن فيهم جميع المسيحيين البالغ عددهم نحو 1500 مواطن، من السفر عبر معبر “بيت حانون – ايرز”.
وطالب المركز الفلسطيني لحقوق الانسان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من أجل اجبارها على التوقف عن انتهاكاتها المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين، وخاصة حق المواطنين المسيحيين من سكان قطاع غزة في السفر والوصول إلى أماكن العبادة لممارسة شعائرهم الدينية.