ضد التنسيق الأمني

تطبيع عسكري.. طائرة حربية مغربية تحطّ في قاعدة جوية إسرائيلية

أكدت مصادر إعلامية أن طائرة شحن عسكرية تابعة للقوات الجوية المغربية، من طراز “لوكهيد سي-130 هيركوليز”، حطت، الأحد 04 يونيو 2021، في قاعدة “حتسور” الجوية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، للمشاركة في مناورة بحرية دولية عسكرية بمشاركة عدد من الدول وبقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

ولم يتم تقديم تفاصيل عن عدد الجنود وأفراد الطاقم على متن الطائرة المغربية، فيما تمثل خطوة التطبيع العسكري هذه، أول مشاركة للمغرب في مناورة عسكرية علنية مع سلاح الجو الإسرائيلي.

المناورة.. كلّ التفاصيل

وانطلقت المناورة البحرية سي بريز 21 (SEA BREEZE 21)  في 28 يونيو الماضي، على أن تستمر لأسبوعين وتنتهي في 10 يوليو الجاري، بحسب ما أفاد الموقع الرسمي للبحرية الأمريكية.

وتتمثل في تدريب عسكري سنوي متعدد الجنسيات، انطلق تنظيمه منذ 1997، وتشترك في استضافته الولايات المتحدة وأوكرانيا، ولم يسبق للمغرب أن شاركت فيه.

وقالت السفارة الأمريكية في كييف، مؤخرًا، إن 32 دولة من 6 قارات تشارك في مناورات هذا العام بـ5 آلاف جندي و32 سفينة و40 طائرة و18 فريقا للعمليات الخاصة والغوص.

وعبر هذه المناورات تعمل دول البحر الأسود، بالتنسيق مع حلفاء وشركاء الناتو، على تحسين قدرتها على إجراء مجموعة كاملة من العمليات البحرية والبرية.

وأكد المشرفون على تنظيم المناورة أن لائحة الدول المشاركة، تشمل إلى جانب المغرب وأمريكا، كلا من أوكرانيا، وإسرائيل، وألبانيا، وأستراليا، والبرازيل، وبلغاريا، وكندا، والدنمارك، وإستونيا، وفرنسا، وجورجيا، واليونان، وإيطاليا، واليابان، ولاتفيا، وليتوانيا، ومولدوفا، والمغرب، والنرويج، وباكستان، وبولندا، ورومانيا، والسنغال، وإسبانيا، وكوريا الجنوبية، والسويد، والإمارات وتونس.

تونس تنفي مشاركتها في التطبيع العسكري

بيد أنّ وزارة الدفاع التونسية، نفت مؤخرا  صحّة الأخبار التي تحدّثت عن مشاركة عناصر من جيش البحر التونسي في المناورة البحرية العسكرية “SEA BREEZE 21”، وكذّبت الوزارة في بيان لها المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام الأجنبية والتي أحدثت ضجّة في الأوساط التونسية وأثارت غضب التونسيين المتمسّكين بمناصرة الحق الفلسطيني ومناهضة كل أشكال التطبيع.

حكام المغرب.. إصرار على قهر المغاربة

في المقابل، لم تعلّق السلطات المغربية، على مشاركة المغرب في هذه المناورة العسكرية جنبا إلى جنب مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما يظهر أنها ماضية في كيد الشعب المغربي الأبيّ، الثابت على مقاومة التطبيع، من أجل إرضاء الإسرائيليين. فقد داس حكام المغرب على إرادة شعبهم، وتجاهلوا صوته المعارض لاتفاقية التطبيع التي وقعوها مع الاحتلال الإسرائيلي في كانون الأول 2020، بل عمدوا إلى قمع التظاهرات المناصرة لفلسطين والمسيرات المنددة بالتطبيع عن طريق عصا البوليس.

وأصرّ النظام المغربي على توسيع دائرة التطبيع بدءا بفتح مكتب اتصال إسرائيلي في الرباط وقبول القائم بأعمال الاحتلال في المغرب دافيد غوفرين، وصولا إلى تبادل زيارات الوفود بين الجانبين وعقد اتفاقيات تطبيع في مجالات عدة أبرزها المجال التعليمي والزراعي والاقتصادي الاستثماري، إلى جانب التخطيط لفتح سفارة مغربية لدى الاحتلال وإطلاق رحلات جوية مباشرة من وإلى الأراضي المحتلة.

التطبيع العسكري.. سقف أهداف الاحتلال الإسرائيلي
ويراهن الاحتلال الإسرائيلي على التطبيع العسكري كخطة ممنهجة يسرّع تنفيذها في الدول العربية المطبّعة لتسهيل اختراق المنطقة العربية واحتلالها فعليا. ففي السودان، أول وفد إسرائيلي زار البلاد بعد توقيع التطبيع، ترأسه وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين. وفي الإمارات، وسع الاحتلال الاستثمار في شركات الأسلحة وحاول اختراق الجيش الإماراتي بفتح خدمات طبية للجنود الإماراتيين في مركز شيبا الطبي الإسرائيلي بهدف استدراجهم للوصول إلى أسرار أمنية. وكثف الاحتلال التعاون العسكري مع دول الخليج المطبعة ليسيطر على البحر الأحمر. وهاهو اليوم يستقطب الجيش المغربي تحت غطاء المناورات العسكرية البحرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى