خسرت المباراة وشرف الانسحاب.. هزيمة مدوية للاّعبة السعودية المطبعة تهاني القحطاني بعد رفضها الانسحاب من مواجهة لاعبة إسرائيلية
دعوات لانسحابها ورفض مواجهة اللاعبة الإسرائيلية
بمجرّد أن تلعب أمام أي رياضي إسرائيلي، فإن هذا التصرف يقودك إلى الاعتراف به وبوجوده وبحقه في أن ينشئ دولة على أرض محتلة.
فمنذ أن أوقعت قرعة أولمبياد طوكيو لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني في مواجهة مع اللاعبة الإسرائيلية راز هيرشكو، في منافسات دور الـ32، نشط وسم باسم تهاني القحطاني عبر موقع تويتر، وسط جدل جراء مطالبة البعض لها بالانسحاب من المواجهة.
ورأى الكاتب خالد الدخيل أن “الأفضل للاعبة الجودو السعودية الانسحاب من المباراة أمام ممثلة إسرائيل. السعودية لا تعترف بهذه الدولة، والشعب السعودي يعتبرها دولة احتلال مفروضة بمنطق القوة العارية. والانسحاب ليس في هذه الحالة من أمام اللاعبة الإسرائيلية كفرد أو كيهودية، وإنما رفضًا لمشروعية الدولة التي تمثلها”.
تهاني القحطاني خسرت العزّة وخسرت المسابقة
بعد رفضها تلبية نداء المقاطعة والانسحاب من اللعب أمام اللاعبة الإسرائيلية في النزال الذي جمعهما ضمن فعاليات دورة الألعاب الأولمبية “طوكيو 2020″، انسحبت القحطاني من أولمبياد طوكيو مهانة بعد أن رفضت أن تنسحب انتصارا للقضية الفلسطينية منهزمة بنتيجة 0 مقابل 11 للإسرائيلية راز هيرشكو.
وأظهر مقطع مصوّر تداوله مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، كل من القحطاني وهيرشكو وهما تتصافحان عقب المباراة التي شهدها معبد نيبون بودوكان في طوكيو.
وقال الأكاديمي الأردني أحمد يوسف: “السعودية تهاني القحطاني خسرت أمام الصهيونية في مباراة الجودو ١١-صفر خلال نصف دقيقة. لو انسحبت و كسبت موقف مشرّف أحسن لها من هذه الخسارة المخزية”.
“إسرائيل” تهنئ تهاني القحطاني بهزيمتها
هنأت وزارة الخارجية الإسرائيلية في صفحتها الناطقة بالعربية، لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني على ما أطلقوا عليه “روحها الرياضية” بعد أن اختارت عدم الاكتراث للقضية الفلسطينية ومواجهة اللاعبة الإسرائيلية راز هيرشكو التي هزمتها هزيمة نكراء.
وجاء في نص التغريدة: “صحيح أنها خسرت وفازت منافستها الإسرائيلية بنتيجة (11-0) لكنها كسبت احترام وتقدير العالم”.
البطل الجزائري فتحي نورين رفض اللعب ضد لاعب إسرائيلي
أعلن مصارع الجودو الجزائري فتحي نورين انسحابه من منافسات اللعبة في أولمبياد طوكيو، بعدما وضعته القرعة في مواجهة مع مصارع إسرائيلي.
وقال نورين في تصريحات لوسائل إعلام جزائرية، بعد القرعة: “قرار الانسحاب لا رجعة فيه.. نحن متضامنون مع القضية الفلسطينية”.
وأضاف: “انسحابي نصرة لفلسطين.. موقفي ثابت فأنا أرفض التطبيع بكل أشكاله حتى وإن كلفني ذلك الغياب عن الألعاب الأولمبية، سيعوضنا الله”.
لم يكتف بطل الجود الجزائري فتحي نورين بخطوته المشرِّفة من خلال رفض التطبيع والتضحية بمشاركته بأولمبياد طوكيو 2020 انتصارا لفلسطين، بل أكّد إدانته خوض لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني مباراة أمام لاعبة من كيان الاحتلال.وقال نورين “إن شاركَتْ، فهذا عار وخزي لدولة مثل السعودية”.
على خطى نورين.. سوداني ولبناني ينسحبان رفضا للتطبيع
الثاني من نوعه في أولمبياد طوكيو لهذه السنة، انسحب لاعب الجودو السوداني محمد عبد اللطيف من مواجهة اللاعب الإسرائيلي توهار بوتبول، في وزن 73، في المباراة التي كانت مقررة يوم الإثنين المقبل.
وأعلن اليوم المقاتل اللبناني الشاب عبدالله منياتو ومدربه محمد الغُربي، انسحابه من بطولة العالم في الفنون القتالية المختلطة “MMA”، بعد أن وضعته القرعة في مواجهة لاعب من الاحتلال الإسرائيلي، في البطولة المقامة في بلغاريا. ولم يتأخر عبدالله منياتو في إعلان موقفه من المباراة بل فعل ذلك بشكل مباشر، بمجرد أن علم بأمر القرعة،رافضاً الاعتراف بـ”إسرائيل” أو ممارسة أي شكل من أشكال التطبيع.
العالم قد ينسى أسماء هؤلاء الأبطال لأنهم لم يدخلوا المنافسات ولم يظهروا على الشاشات أمام الملايين، ولكن المحبين والمدافعين عن فلسطين من العرب وغيرهم، سيحفرون أسماءهم في الذاكرة إلى الأبد.