علق القيادي الفلسطيني الهارب والمفصول من حركة فتح محمد دحلان، على الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها السلطة الفلسطينية بحق نشطاء في الضفة الغربية المحتلة في تغريدة نشرها في صفحته على تويتر محاولاً تجميل صورته من خلالها، بعد هروبه إلى الإمارات
وجاء فيها:
“لم يشهد التاريخ الحديث، وجود كيان تحت الاحتلال يقمع المعارضة، سوى في الحالة الفلسطينية، إن جنوح السلطة الفلسطينية لقمع أصوات المعارضة، بدل أن تكون قوة تحرر وطنية في مواجهة الاحتلال، يُعبر عن حالة من انفصام مَرضي في شخصيّتها الوطنية، ويعتبر تكريساً لميلاد الاستبداد وتفضيلا لمصالح الاحتلال على مصالح شعبنا، ويعبر أيضاً عن فقدانها الشرعية.”
1/ دحلان.. قائد “فرق الموت”
فرقة الموت هو الإسم الذي عرف به أفراد دائرة الأمن والحماية التابعة لجهاز الأمن الوقائي في مدينة غزة التي شكلت بأمر من محمد دحلان في عام 2004 وتم الإعلان عن حل هذه الوحدة في 27 نوفمبر 2004 والتي نسب لها الكثير من عمليات القتل الغير مبرر لبعض المعارضين لحركة فتح ولكنها بقيت موجودة تعمل تحت نفس الاسم .
دحلان مؤسّس “فرق الموت” الذي حوّل حياة الغزيين إلى رعب، أكد القيادي في المجلس الثوري لحركة “فتح” بسام زكارنة في تصريحات سابقة له، أنه يدير شبكة مافيا تجسس عالمية، انطلاقًا من مقر إقامته في إمارة أبوظبي بالإمارات، مشيرًا إلى أن جزءًا من “أفراد عصابته” يعملون في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويشدد “لا زال دحلان يمارس الدور ذاته من خلال “فرق الموت” التي استجلبها من قطاع غزة للإمارات وشكل من خلالها عصابة ومافيا للأعمال القذرة من التجسس والدعارة والاغتيالات”، مؤكدًا أن دحلان “يقوم بإرسال أموال لمجموعات خاصة به في الضفة الغربية وغزة ومصر”.
2/ دحلان.. يدان ملطّختان بدماء الفلسطينيين:
لم يكتف دحلان بتقتيل الغزاويين وإسالة دمائهم، حتّى حوّل قناته “الغد” إلى بوق دعائي لمسؤولي الحرب الإسرائيليين.
إذ أقدمت القناة التي أسسها دحلان، والذي يشغل منصب المستشار الأمني الخاص لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، على استضافة وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس في أول ظهور له على قناة عربية، متجاهلة ملاحقته كمجرم حرب.
وعلى الرّغم من أن الإدانات الفلسطينية لم تهدأ بهذا الشأن، خاصة مع استغلال غانتس المقابلة للترويج لاتفاقيات التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، أصرت القناة الدحلانية على عدم الاعتذار عن استضافة غانتس.
وادّعت أن مقابلة الوزير الإسرائيلي تأتي ضمن “واجبها المهني” للوقوف على “جميع الآراء حتى إذا كانت داخل المعسكر المعادي”. حسب زعمها.
أثار تعليق دحلان سخرية على منصات التواصل الاجتماعي، إذ علق الكاتب الفلسطيني نظام المهداوي على تغريدته قائلاً :” هذا لليوم يدفع تعويضات لمن سقطوا ضحايا على أيادي فرق الموت التابعة له في غزة على أمل أن يعود يوماً ويتحدث من حضن ابن زايد عن القمع والحريات”..