ضد التطبيعضد التنسيق الأمني

وزراء “قمة العار” يشكرون الاحتلال على حفاوة الترحيب!

تقدم وزراء الخارجية العرب المشاركين في قمة النقب المُخزية، بالشكر للاحتلال الإسرائيلي على استضافته المُميزة في هذه القمة، التي جاءت على أنقاض منازل الفلسطينيين وعلى المستوطنات التي أُقيمت فوق أراضٍ فلسطينية محتلة عام 1948.

وفي مؤتمر صحفي عقده وزراء خارجية الدول المشاركة، دان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، هجوم الخضيرة وقال: “يجب أن نعزز الحلقة بين إسرائيل وأصدقائها..أولئك الذين لديهم علاقات رسمية معها وآخرين ممن ليس لديها علاقات معهم”.

من جانبه، قال وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني “هذا اجتماع مهم للبناء على اتفاقيات إبراهيم من أجل مستقبل المنطقة وآمال سكانها”، معتبرا أن “التهديد المستمر من منظمات إرهابية مثل “حزب الله”، يجب أن يكون الدافع لمزيد من التعاون ضمن هذا الاتفاق، وبناء شبكة من الثقة بالعمل معا وتجاوز التحديات الإقليمية”.

من جهته، أكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إدانة عملية الخضيرة، مقدما التعازي لعائلات القتلى وأمنيات بالشفاء للجرحى، وأضاف: “إن الحدث اليوم هو أفضل رد على هذا الهجوم”. 

وتابع بوريطة: “يجب أن نثبت أن الحل ممكن للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإقامة دولتين، وبالنسبة للملك فإن الحل فوري دولة فلسطينية على حدود عام 67 عاصمتها القدس، وحل يضمن أمن ومصالح إسرائيل”. 

بينما أوضح وزير الخارجية المصري، سامح شكري قائلا “هذه الدائرة من المفاوضات بيننا أضاءت على عملية السلام وعلى إبقاء حل الدولتين حيا مع حدود الدولة الفلسطينية على حدود عام 67 والقدس عاصمتها”.

وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، بدوره لم يتوانى عن إبداء إعجابه بالاحتلال، ليقول “إنها لحظة تاريخية لكل واحد على المنصة في هذه الغرفة وما وراءها..للأسف أننا خسرنا 43 سنة من السلام والتعرف على بعضنا بشكل أفضل”.

هذه القمة جاءت تتويجًا لاتفاقات التطبيع، وبحثت سُبل تعميقها، لتلقى الحفاوة والترحيب الكبير من كل جوانب مجتمع الاحتلال الإسرائيلي بمسؤوليه وأحزابه ومؤسساته، فهو يلقى ما لم يكن يتوقعه قبل عدة سنوات، من العرب أشقاء الفلسطينيين، ليدعم خيانتهم للقضية بقوةٍ، ويأخذ منهم تصريحًا بالإجرام المستمر منذ أكثر من 70 عامًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى