اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الأيام الماضية، العديد من الشبان في منطقة باب العامود وسط مدينة القدس المحتلة، واعتدت على تجمع شبابي بإطلاق قنابل الغاز والصوت، استمرارًا للاستفزازات الإسرائيلية في المنطقة.
وأفادت جمعية “الهلال الأحمر”، بوقوع “إصابة اعتداء بالضرب من قبل قوات الاحتلال في باب الساهرة في القدس، تم نقل المصاب للمستشفى”. وأضافت أن “4 إصابات بالمطاط (سُجلّت) خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة العيسوية بالقدس”، لافتة إلى أنه “تم علاج الإصابات ميدانيا”.
وقال شهود عيان إن شرطة الاحتلال اعتقلت عددا من الشبان كما أطلقت قنابل الغاز والصوت لتفريق الفلسطينيين الذين بدأوا في التوافد إلى المنطقة. وأضاف الشهود بأن قوات الاحتلال انتشرت الليلة بشكل مكثف في محيط باب العامود.
استفزازت وحواجز
وفرضت قوات الاحتلال إجراءات تعسفية، منذ ليلة الأول من رمضان، والتي تنم عن أنها عقدت العزم على شن حربها على باب العامود من جديد في محاولة لفرض سيادتها عليه.
ففي الليلة الأولى من رمضان نصبت الشرطة سواتر حديدية بطريقة تُقيد مساحة جلوس وحركة المقدسيين، وأتبعت ذلك بنصب مركز متنقل لها قرب باب العامود في الليلة الثانية.
زيارة لابيد
بعد ساعات اقتحم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد باب العامود والبلدة القديمة برفقة مفتش عام الشرطة كوبي شبتاي وقائد شرطة لواء القدس دورون ترجمان.
وخلال جولته قال لبيد “نتحدث عن فترة صعبة يسود فيها التوتر، ولكن لدينا شرطة يمكن أن نثق بها لكي نجتاز هذه الفترة المعقدة.. أفتخر بأفراد الشرطة وحرس الحدود وقوات جيش الدفاع وكل من يقوم بحراستنا في هذه الأيام المتوترة”.
وفي السياق ذاته أعلنت الشرطة عن نشر 3 آلاف شرطي في محيط المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة مع التركيز على نشر قوات علنية وسرية في منطقة باب العامود والتي تحولت وفق ادعاءات الشرطة إلى “حلبة للقيام بأعمال شغب وإخلال بالنظام العام”.