صامدونضد الفصل العنصري

ألمانيا تدعم الاحتلال: قمعٌ للفلسطينيين في يوم النكبة

يتم إحياء ذكرى “النكبة الفلسطينية”، في جميع أنحاء فلسطين والعالم. أما في العاصمة الألمانية برلين من عامنا الجاري، فإن الفلسطينيين والعرب ومعهم المتضامنين الدوليين مع فلسطين، ممنوعون من إحياء الذكرى. فالحكومة والشرطة الألمانية حظرت جميع الاحتفالات العامة للذكرى 74 للنكبة.

تشمل الفعاليات التي حظرتها الشرطة مسيرتين وخيمتين وتجمعاً ثقافياً كانوا مقررين أيام 13 و 14 و15 أيار/مايو. 

“شبكة صامدون” هي إحدى منظمي المسيرات الملغاة، أكدت في بيان، أنّه تمّ حظر المسيرات، إلى جانب حظر طلب إقامة وقفة احتجاجية للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي قتلت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.

يأتي ذلك في أعقاب سلسلة من الاعتداءات على حقوق الفلسطينيين في ألمانيا، التي ارتكبها مسؤولون ألمان، منها حظر الكاتب الفلسطيني خالد بركات، الذي اعتبرت محكمة ألمانية لاحقاً أنّ حظره غير قانوني، بالإضافة إلى سلسلة أفعال قمعية تستهدف دعاة مقاطعة “إسرائيل” والعدالة في فلسطين.

وقالت “شبكة صامدون”، إنّ “المنظمين لا يقبلون بهذه المحظورات! فيوم النكبة هو يوم نضالنا ونحن متحدون بحزم ضد القمع، ندعو جميع الفئات المتضامنة مع فلسطين، والذين يحاربون الإمبريالية في جميع أنحاء العالم للانضمام إلينا والوقوف في وجه القمع”.

وفي تعليق على القرار الألماني وتداعياته على الفلسطينين في أوروبا، قال منسق “شبكة صامدون” في أوروبا، محمد الخطيب للميادين نت إنّ “أحد الأسباب المباشرة لهذا القرار، هو ملاحظة الحكومة الألمانية وأجهزة الأمن الألمانية حالة الالتفاف الشعبي والجماهيري حول القضية الفلسطينية والمقاومة وخاصة بعد معركة سيف القدس، والحملة ضد أهالي الشيخ جراح”.

وأشار الخطيب إلى أنّ “هناك تناغماً لافتاً بين المقاومة الفلسطينية المسلحة في فلسطين المحتلة وفي الأرض المحتلة، وأيضاً بين حركة التضامن وحركة المقاطعة، لكي تصب هذه الأهداف، في مسار واحد وهو الضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء الاحتلال”.

وتابع: “تحاول الحكومة الألمانية أن تقمع أي وجة نظر أو رأي من داخل بلادها داعم للمقاومة الفلسطينية وداعم للشعب الفلسطيني”، مضيفاً أنّ “الهدف المباشر الموجود دائماً، حكومةً وشرطة ونظاماً، هو أن يُنظر للفلسطينيين والعرب والمسلمين على أنّهم رعاع وهمجيون، وبكل صراحة هم سعيدون عندما يسلبون من الفلسطينين والمهاجرين كل حقوقهم وأن يتعاملوا معهم على أساس أنّهم غير شرعيين”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى