عم إضراب شامل، يوم الخميس، محافظات الضفة، بما فيها القدس المحتلة؛ تلبية لدعوة القوى الوطنية والإسلامية، حداداً على روح الشهيد عدي التميمي، بينما عمّ الغضب في صفوف الفلسطينيين، ردًا على الاغتيال.
ونعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة القدس الشهيد التميمي من مخيم شعفاط، وأعلنت يوم حداد وإضراب تجاري على روحه، ويوم “نفير عام” في أرجاء العاصمة المحتلة، داعية إلى رفع الرايات السوداء على المؤسسات والمنازل.
إضراب شامل وحداد عام
وأعلن اتحاد المعلمين الإضراب الشامل في جميع المدارس الحكومية، كما أعلنت المدارس الخاصة الإضراب، فيما دعت نقابة المحامين إلى تعطيل العمل بالمحاكم والإضراب، إلى جانب نقابة النقل العام التي دعت السائقين إلى التوجه لنقاط التماس.
ودعت الكتل الطلابية ومجالس الطلبة في الجامعات إلى الإضراب الشامل، والتوجه إلى نقاط التماس للاشتباك مع الاحتلال.
وأكدت القوى الوطنية والإسلامية ولجان التنسيق الفصائلي في مختلف المحافظات على الإضراب، وإعلان التصعيد الميداني ضد الاحتلال، والتمسك بوحدة العمل إسنادا لجنين ونابلس وشعفاط.
وأعلنت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية، الاضراب العام والشامل في مؤسساتها، تأكيدا على دورها الاساسي في الدفاع عن الحقوق الوطنية والمشروعة لشعبنا الفلسطيني.
خطة وطنية شاملة
ودعت الشبكة إلى العمل فوراً على وضع خطة وطنية شاملة لمواجهة التحديات الراهنة بوحدة وطنية تضم جميع المكونات، والعمل على إطلاق الحملات الواسعة لكسر الحصار عن المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال وخصوصا في نابلس، وشعفاط، وعناتا ومناطق القدس المحتلة.
وشهدت جميع المحافظات حتى ساعة متأخرة من الليلة مظاهرات ومسيرات منددة باستشهاد منفذ عمليتي شعفاط و”معاليه أدوميم” عدي التميمي، فيما شهدت عدة مواقع في الضفة عمليات إطلاق نار على قوات الاحتلال.
واستشهد الشاب عدي التميمي، مساء الأربعاء الماضي، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، قرب مستوطنة “معالي أدوميم” شرقي مدينة القدس؛ إثر اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي تواجدت عند مدخل المستوطنة.
وقالت القناة 12 العبرية، إن تحقيقات الأمن الإسرائيلي خلصت إلى أن الشخص الذي قتل في “معالي أدوميم” هو الشاب عدي التميمي (22 عامًا)، منفذ عملية شعفاط في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والتي أسفرت عن مقتل مجنّدة وإصابة آخر بجروح حرجة.
وصية عدي
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصية لمنفذ عمليتي شعفاط ومعاليه أودميم، بالقدس المحتلة، الشهيد عدي التميمي.
وقال التميمي في وصيته المكتوبة بخط اليد: “أنا المطارد عدي التميمي من مخيم الشهداء شعفاط، عمليتي في حاجز شعفاط، كانت نقطة في بحر النضال الهادر”.
وأضاف: “أعلم أني سأستشهد عاجلا أم آجلا، وأعلم أنني لم أحرر فلسطين بالعملية، ولكني نفذتها، وأنا أضع هدفاً أمامي، أن تحرك العملية مئات الشبان ليحملوا البنادق من بعدي”.