رئيسيضد التطبيع

“زارا” تفجر غضب الفلسطينيين بعد دعمها المتطرف الإسرائيلي بن غفير

 تتواصل الحملة الفلسطينية على كافة المستويات الرسمية والشعبية، ضد شركة الملابس الإسبانية “زارا”، إثر قيام وكيلها في إسرائيل، بالإعلان عن دعمه لعضو “الكنيست” المتطرف إيتمار بن غفير، في الانتخابات البرلمانية الوشيكة.

وإلى جانب الفتوى التي صدرت عن قاضي قضاة فلسطين، ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش، بحرمة التعامل مع هذه الشركة أو الشراء منها، بسبب موقف وكيلها في إسرائيل، وما تبعها من موقف اتخذته الحكومة الفلسطينية، لملاحقة الشركة قانونيا، تتواصل الحملة الإلكترونية الرافضة لموقف الشركة الإسبانية التي لم تتحرك إدارتها حتى اللحظة لتفادي المواجهة مع الفلسطينيين.

حرق ملابس

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي انفتحت أبواب الغضب على مصراعيه، وكتب إيهاب الحلو معلقا على موقف الشركة في صفحته على موقع “فيسبوك” يقول: “هكذا كان الرد بعد إعلان شركة زارا عن دعمها لعضو الكنيست المتطرف بن غفير”، وأرفق مع المنشور لقطة مصورة لشاب وهو يحرق أحد القمصان من زارا.

وتحت وسم “قاطع احتلالك” كتبت عبير خطيب تقول: “زارا برعاية حفيد كهانا إيتمار بن غفير، وكيل زارا في إسرائيل واحد من أهم داعمي بن غفير… قاطعوا زارا”. أما ريهام أبو العسل فكتبت: “فليتذكر/ تتذكر، كل من تطأ قدماه هذا المكان ويشتري من زارا، أننا بنقودنا نموّل من يسعى لتهجيرنا”، فيما كتب بسام الريس: ” قاطعو منتجات زارا الإسبانية، فهي تشجع الإرهاب”.

وتبادل المشاركون بكثرة اللقطة المصورة التي بثها رئيس بلدية رهط في منطقة السبع داخل مناطق الـ48، فايز أبو صهيبان، وهو يحرق قطعة من منتجات شركة (زارا) العالمية، ردا على موقف وكيل الشركة في تل أبيب، الداعم لبن غفير، كما جرى تبادل لقطات لشاب من مناطق 48، وهو يخرج كل ملابسه التي تحمل شعار تلك الشركة، ويضعها في النار.

وعلى “تويتر”، كتب أسعد أبو خليل: “قاطع زارا نصرةً لفلسطين”، كما غرد فلسطينيون كثر على وسم “قاطع زارا”، وكتب رامي منصور: “أعلن وكيل شركة زارا في دولة الاحتلال دعمه للعنصري من حزب كهانا،  بن غفير في الانتخابات البرلمانية، وهو مدان بالإرهاب ويدعو لطرد الفلسطينيين وهدم الأقصى، دعوات واسعة في الداخل لمقاطعتها، فلتمتد الحملة للخارج لإجبار زارا  العالمية على سحب الوكالة من وكيلها العنصري”.

هذا وقد أرفق المشاركون في الحملة الآخذة بالتوسع، لقطات لعضو “الكنيست” بن غفير، وهو يقتحم حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، ويهدد السكان بسلاحه الشخصي.

خسائر مالية

وقال هاني نجم مراقب حسابات ومستشار اقتصادي لراديو “الناس” الذي يبث من مناطق 48، إن الحملة نجحت وأخذت حيزا كبيرا في الإعلام العالمي، لافتا إلى أن الحملة تسبب بخسارة بعشرات ملايين الشواكل خلال فترة قصيرة، وأضاف: “هذا يؤثر على قيمة الشركة، وشركة زارا العالمية لا بد أنها ستحذر صاحب الشركة. ومن هذا المنطلق، حملة المجتمع العربي أضرت بشركة زارا”، وأشار إلى أن الحملة نجحت في ردع كل مستثمر يريد تجاوز الخطوط الحمراء.

وفي السياق، شاركت الجالية الفلسطينية بالولايات المتحدة في الحملة ضد شركة “زارا” عبر المنصات الاجتماعية، وطالبوا أفراد الجالية من الفلسطينيين والعرب المقيمين في الولايات المتحدة بمقاطعة بضائع زارا.

يشار إلى أن وزارة الاقتصاد الفلسطينية، أعلنت عن تحركها لمساءلة شركة “زارا” الإسبانية، حول تصريحات وكيلها الإسرائيلي ودعمه للمتطرف ايتمار بن غفير. وأوضحت الوزارة، في بيان، أنه بموجب القانون الدولي، يُحظر على الشركات أو الأفراد دعمها لأفراد لديهم توجهات معادية للإنسانية، وعنصرية، وتحرض على قتل المواطنين وطردهم من أرضهم.

وقالت إنها بصدد إرسال رسالة قانونية إلى الشركة الأم، لإيضاح موقفها من هذه التصريحات، وموقفها الواضح والصريح من الاستيطان تبعا للقانون الدولي، وقرار مجلس الأمن رقم (2334)، القاضي بعدم مشروعية الاستيطان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى