أقلعت، يوم أمس الأحد، أول رحلة طيران مباشرة بين تل أبيب والدوحة على ضوء انطلاق أولى مباريات مونديال كأس العالم لكرة القدم، ضمن التطبيع الذي يجري الترويج له على هامش المونديال.
وكانت شركة الخطوط الجوية القبرصية “توس إيروايز”، قد أكّدت، أنها حصلت على الضوء الأخضر من هيئة الطيران المدني القطرية لتسيير 6 رحلات مباشرة من تل أبيب إلى الدوحة و6 أخرى بالاتجاه المعاكس، وغادرت أولها صباح أمس، من مطار بن غوريون في تل أبيب.
رحلاتٌ تاريخية
ووصف المتحدث باسم خارجية الاحتلال، ليئور حيات الرحلة بالتاريخية، وأوصى الإسرائيليين بتوخي الحكمة والحذر خلال تواجدهم في قطر.
ومن جانبه، وصف المشجع الإسرائيلي هدار سيغال رحلته على متن الطائرة إلى قطر، بأنها “خاصة وتاريخية”.
وقال سيغال إنه يخطط لحضور مباراة إنجلترا وإيران التي تعتبرها إسرائيل عدوها اللدود، وكذلك مباراة الأرجنتين والسعودية التي لا تعترف بكيان الاحتلال.
“فيفا” أعلن الاتفاق
وأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أنه بإمكان موظفي وسائل الإعلام الفلسطينية، وكذلك حملة تذاكر المونديال من الفلسطينيين السفر على متن هذه الرحلات دون قيود، ووفق المتطلبات الأمنية الإسرائيلية.
وعادة ما يسافر فلسطينيو الضفة الغربية للخارج عبر الأردن، وفلسطينيو قطاع غزة عبر مصر، بينما يسمح الاحتلال للقليل منهم بالسفر عبر مطاراته، ضمن استثناءات محدودة جدا وتحت قيود صارمة.
ترحيب بالعبرية والعربية
وكان الطلب مرتفعًا على التذاكر، التي تكلف حوالي 550 دولارًا للرحلة ذهابًا وإيابًا. ستقوم شركة الطيران بتشغيل 12 رحلة (ستة في كل اتجاه) خلال المباريات، مما سيمكن حوالي 1000 مسافر من الوصول إلى الدولة الخليجية من إسرائيل. وبسبب ارتفاع الطلب، قالت الشركة إنها ستنظر في إمكانية إضافة رحلتين إضافيتين خلال المراحل الأخيرة من البطولة.
وتلقى الركاب الذين كانوا على متن رحلة يوم الأحد (رحلة رقم U8 1162) تذاكر مطبوع عليها عبارة “صنع التاريخ” بالعبرية والعربية والإنجليزية، إلى جانب الأعلام الإسرائيلية والقطرية والقبرصية.
رحلات أخرى.. غير مباشرة
وقام الإسرائيليون الآخرون الذين يسعون للوصول إلى قطر لحضور بطولة كأس العالم بحجز رحلات غير مباشرة عبر البحرين أو الأردن أو الإمارات العربية المتحدة أو تركيا، والتي من المتوقع أن تكون باهظة الثمن.
وقالت مصادر دبلوماسية إن أكثر من 10 آلاف مشجع إسرائيلي، وآخرين من فلسطين، حصلوا على تذاكر البطولة التي تستمر 29 يوما.
وقال الطيار أثناء إقلاعه من مطار بن غوريون إنه كان محظوظًا “لأن يكون جزءًا من أكبر شركة طيران قبرصية في تسيير هذه الرحلة التاريخية اليوم من تل أبيب إلى الدوحة، وهي أول رحلة طيران من إسرائيل إلى قطر”.