غير مصنف

مياه عادمة في مواجهة فلسطين: الاحتلال يعبّر عن نفسه

شهدت منطقة باب العامود يوميْ الأحد والاثنين مواجهات بين شبّان فلسطينيين وبين شرطة الاحتلال، حيثُ خرج المقدسيون استنكارًا لعمليات الاقتحام المتكررة للمسجد الأقصى، وإقامة صلوات تلمودية في باحاته، إلى جانب القرار الأخير بإقامة “حديقة عامة” فوق المقبرة اليوسفية الملاصقة للمسجد الأقصى. 

لم يكتفِ الاحتلال بالضرب وحملة الاعتقال التي شنّها ضد الشبان الفلسطينيين، إذ وثقت مشاهد فيديو عديدة سيارات تابعة للبلديّة وهيّ تقومُ بضخ “المياه العادمة-مياه الصرف الصحي” على المنازل والمحال الفلسطينية في مدينة القدس. 

ويلجأ الإحتلال إلى مثل هذه الحالات التي تعبّر عن المنظور الإسرائيلي للفلسطيني، إذ لا يجدُ الكيان حرجًا في إغراق شوارع المدينة المقدسّة، منازلها، سكّانها بمياه الصرف الصحي بلا أي اعتبارٍ إنساني. 

في هذا الصدد، فقد شهدت مدينة القدس حملات اقتحام واسعة لباحات المسجدِ الأقصى على مدار السنوات الأخيرة، فيما ازدادت وتيرة موجات العنف هذا العام بعد قضيّة حي الشيخ جرّاح والعدوان على قطاع غزة، بتكرر الإقتحامات وفق وتيرة سريعة ومستمرة، إذ يجدُ المقدسيون أنفسهم في حالة متواصلة من المواجهة دفاعًا عن مدينتهم المقدسّة. 

إيهاب الغرباوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى