غير مصنف

علاقات “إسرائيلية” مع معظم الدول العربية.. فرص جديدة لإبادة الفلسطينيين!

التطبيع مستمرّ على جثث الفلسطينيين في باب العامود وغزّة، وفوق ركام منازلهم في الشيخ جراح، وفي كلّ المناطق الفلسطينية، هذا ملخصٌ بسيط عمّا جاءت به تصريحات وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، في مقابلة مع بي بي سي، حيث تحدّث عن علاقاتٍ مع غالبية الدول العربية يقيمها الاحتلال.

فبعد نحو أسبوعيْن من اللقاء الذي جمع ملك الأردن عبد الله الثاني، مع وزير حرب الاحتلال بيني غانتس، الذي كان مسؤولًا أولًا عن الجرائم ضد أطفال غزة في العدوان في مايو 2021، قال فريج إنّ الاحتلال الآن في خضم مشاريع كبرى مع الأردن، مثل منطقة الشمال منطقة اقتصادية مشتركة باب الأردن.

أمّا العلاقة مع مصر التي تتطوّر يومًا بعد يوم، فقد كشف الوزير الإسرائيلي أنّ التعاون التجاري بين الاحتلال الإسرائيلي، وبين مصر، أصبح خمس أضعاف مقارنة في السابق.

بالتزامن مع ذلك، زار وفدٌ أمني مصري الاحتلال “الإسرائيلي”، قبل نحو أسبوع، حيث ترأس الوفد محمود السيسي ، نجل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهو قيادي في جهاز المخابرات العامة المصرية، ووصل الوفد لعقد اجتماع مع مسؤولين أمنيين اسرائيليين حول عدد من الملفات المشتركة بين البلدين.

ويُعد السيسي أحد المسؤولين في ملف العلاقات المصرية مع الاحتلال، وكان رافق رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل في زيارة سابقة، حيث أنّ الزيارة التي قام بها كانت مجدولة وليست طارئة.

وإمعانًا في التطبيع والخيانة، فإن هذه الفترة تشهد تكثيف الاتصالات بين المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية مع نظرائهم من الاحتلال، من أجل التفاهم بشأن تعديلات على اتفاقية كامب ديفيد، تلك الاتفاقية التي فتحت الباب أمام الخيانة المصرية لحقوق العرب والفلسطينيين، والتي من خلالها تم تطبيع العلاقات.

ولم يكتفي وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج، بالحديث عن العلاقات مع مصر والأردن، إنما أكد أن الاحتلال لديه العديد من العلاقات مع معظم الدول العربية، بمستوياتٍ مختلفة، مشيرًا إلى وجود دول جديدة ستدخل في قطار التطبيع في وقتٍ قريب.

الأمر لا يقف عند هذا الحد، فالخيانة ليست مجرّد قرارٍ سريع، حيث هو خطة مترتبة، تقودها السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، عرّاب “أوسلو” والتنسيق الأمني، والذي قال عن الصواريخ الفلسطينية سابقًا أنها “عبثية”.

قال فريج إنّ هذه العلاقات مع الدول العربية كلها مرتبطة بتسهيلٍ من السلطة الفلسطينية، وبرضاها ومباركتها، ولم يكتفي بذلك، فقد أكد أنّ لدى الاحتلال الإسرائيلي اتصالات مباشرة على مستويات رفيعة مع السلطة الفلسطينية، بدءاً من أبو مازن ولكل الجهاز الوزاري الموجود في الحكومة.

“هذه اللقاءات تخلق الفرص”، هذا ما قاله الوزير الإسرائيلي عربي اللسان، الذي خان قضية شعبه وقضية العرب الأولى، قضية فلسطين، مقابل منصبٍ في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، كثاني وزيرٍ مسلم في تاريخ الاحتلال، لكنه لم يوضّح أن هذه الفرص هي قتل المزيد من الفلسطينيين، وإبادة الأطفال والشبان في الشوارع وعلى الحواجز، وتدمير المنازل فوق رؤوس سكانها في غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى