انتقد النائب الأيرلندي، ريتشارد بويد باريت، ازدواجية المعايير التي يتّبعها الغرب، في كلمة له أمام برلمان بلاده.
وهاجم باريت ما أسماه “سياسات المجتمع الدولي الاستنسابية”، مقارناً بين ما اتّخذته الدول الغربية من إجراءات وعقوبات ضد روسيا، في أعقاب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.
وقال النائب الأيرلندي في مقطع فيديو تمَّ نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنَّ “المجتمع الدولي فرض العقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في غضون 5 أيام، فيما يعيش الفلسطينيون منذ 70 عاماً في القهر بسبب النظرة العنصرية إلى العرب، والتعامل معهم كعِرقٍ أدنى”.
ولفت باريت إلى أنَّ “منظمة العفو الدولية دعت لفرض عقوباتٍ على مسؤولين إسرائيليين، فهل يتحرك المجتمع الدولي؟ الجواب على الأرجح سيكون أنه لن يتحرك، وذلك بحجة أنَّ هذه العقوبات لن تكون مفيدةً”.
واستعرض باريت ما تقوم به دولة الاحتلال من قتل وتهجير للفلسطينيين وسلب لأراضيهم، منددا بموقف بلاده السلبي وتعاطيها مع التقارير الدولية التي تثبت جرائم إسرائيل.
وساهم البرلماني في تنظيم احتجاجات جماهيرية ضد الحرب في العراق عام 2003 بصفته رئيسًا للحركة الأيرلندية المناهضة للحرب، وهو يدعو باستمرار إلى طرد السفير الإسرائيلي من أيرلندا، وفرض عقوبات على إسرائيل بسبب معاملتها الوحشية للفلسطينيين ونظام الفصل العنصري.
واعتبر أن جرائم دولة الاحتلال “يتم الآن توثيقها بشكل أدق من قبل اثنتين من أكبر منظمات حقوق الإنسان في العالم والعشرات من المنظمات غير الحكومية”.